سيدة ترفع دعوى خلع بسبب لبس عيد الفطر: “لم أشعر بأنني متزوجة”

في حادثة مثيرة أمام محكمة الأسرة، تقدمت سيدة بدعوى خلع ضد زوجها، بعد أيام من احتفالات عيد الفطر، مشيرة إلى أن سبب اتخاذها هذا القرار يعود إلى رفض زوجها شراء ملابس جديدة لها للاحتفال بالعيد، مما أثر بشكل كبير على مشاعرها تجاهه وأدى إلى تفاقم الخلافات بينهما.
تفاصيل الدعوى
وفقًا لما ذكرته الزوجة في دعواها، التي رفعتها أمام محكمة الأسرة، فإنها تعرضت لصدمة كبيرة عندما اكتشفت أن زوجها قرر عدم شراء ملابس جديدة لها للاحتفال بالعيد، رغم أنه كان يعد ذلك من الطقوس التي تتوقعها كل سيدة في مناسبة مثل عيد الفطر. تقول الزوجة: “لطالما كنت أعتقد أن العيد هو مناسبة للفرح والمشاركة، خاصة فيما يتعلق بالملابس الجديدة، لكن عندما اكتشفت أنه لم يفكر في شرائها لي، شعرت وكأنني لست جزءًا من حياته أو حتى من اهتماماته”.
وأضافت الزوجة في حديثها: “طلبت منه أن نذهب معًا للتسوق مثلما كان يفعل كل عام، لكن رد فعله كان مفاجئًا لي، وقال لي إننا لا نحتاج إلى ملابس جديدة لأن الوضع المالي صعب، رغم أنه لم يبذل أي جهد لمساعدتي في إيجاد حل بديل. في ذلك اليوم، شعرت وكأنني لست جزءًا من هذا المنزل أو هذا الزوج”.
مشاعر الإحباط والرفض
وأوضحت الزوجة أن هذا التصرف لم يكن مجرد مسألة شراء ملابس جديدة، بل كان يعكس نقصًا في الاهتمام والعناية بمشاعرها.
وأضافت: “كنت أتوقع أن تكون هذه الأيام فرصة لتعزيز العلاقة بيننا، خاصة بعد مرور فترة طويلة من الزواج. لكنني لم أجد أي اهتمام مني. شعرت أنني لا أستحق أن أتمتع بالاحتفال بالعيد مع زوجي، خاصة بعد رفضه المستمر لمشاركة هذه اللحظات الخاصة معي”.
وفي تعبير عن مشاعرها، قالت الزوجة: “العيد هو وقت الفرح والاحتفال بالوجود، وأعتقد أنه كان من المفترض أن نحتفل سويا بشكل أكبر، و لكنني لم أشعر بذلك. بل على العكس، شعرت بأنني أعيش مع شخص لا يأخذ في اعتباره مشاعري أو احتياجاتي”.
القرار النهائي
وبعد محاولات عدة لتجاوز الخلاف، شعرت الزوجة بأن الوضع أصبح لا يطاق، مما دفعها للتوجه إلى محكمة الأسرة لرفع دعوى الخلع، و “لا أستطيع الاستمرار في علاقة أشعر فيها بالعزلة والإهمال، خاصة في لحظات المفترض أن تكون مليئة بالحب والاهتمام”، اختتمت الزوجة كلامها.
العلاقات الزوجية
في هذا السياق، يوضح عدد من المختصين في العلاقات الزوجية أن التصرفات الصغيرة مثل عدم الاهتمام بتفاصيل احتفالات العيد أو تلبية احتياجات الشريك قد تؤدي إلى تفاقم الخلافات الزوجية.
يقول الأخصائي النفسي د. محمد عادل: “العلاقات الزوجية تعتمد على التفاهم والاحترام المتبادل، و أحيانًا تكون التصرفات التي تبدو بسيطة هي التي تؤثر بشكل كبير على العلاقة، خاصة عندما يشعر أحد الزوجين بالإهمال أو قلة الاهتمام”.