الصحة العامة

شاي بالحليب.. مشروب شائع ولكن ليس دائماً الخيار الأفضل صباحاً

يُعد شاي الحليب من المشروبات المنتشرة التي تجمع بين نكهة الشاي وفوائد الحليب، وغالباً ما يُضاف إليه السكر أو محليات أخرى لتحسين الطعم. ورغم احتوائه على مضادات الأكسدة من الشاي والكالسيوم من الحليب، إلا أن القيمة الغذائية لهذا المشروب تعتمد بدرجة كبيرة على طريقة التحضير.

فعلى سبيل المثال، الإفراط في استخدام السكر أو الحليب المُكثّف قد يحوله إلى مشروب غني بالسعرات الحرارية وقليل الفائدة الصحية. إضافة إلى ذلك، قد يؤدي تناوله في أوقات معينة أو بكميات كبيرة إلى بعض الآثار الجانبية، خاصة إذا شُرب على معدة فارغة.

متى يكون شرب الشاي بالحليب غير مناسب؟

1. تأثيره على المعدة عند تناوله صباحاً على الريق
شرب الشاي بالحليب على معدة فارغة قد يؤدي إلى تهيّج بطانة المعدة، مما يسبب الشعور بالحموضة أو الانتفاخ. فالكافيين في الشاي واللاكتوز في الحليب يحفّزان إفراز أحماض المعدة، ما قد يؤدي إلى انزعاج هضمي مبكر في اليوم.

2. تقليل امتصاص الحديد
يحتوي الشاي على مركبات تُعرف بالتانينات، وهي مواد ترتبط بعنصر الحديد وتُعيق امتصاصه في الجسم. لذا، فإن تناول شاي الحليب في الصباح الباكر قد يُقلل من قدرة الجسم على امتصاص الحديد من الوجبات التالية، مما قد يؤثر على الصحة على المدى الطويل.

3. احتمالية الشعور بالغثيان
لدى بعض الأشخاص، قد يُسبب شرب الشاي بالحليب دون تناول أي طعام شعورًا بالغثيان أو الانزعاج، ويرجع ذلك إلى التانينات والكافيين اللذين قد يؤثران على بطانة المعدة الحساسة، خاصة في الصباح.

4. زيادة خطر الحموضة وارتجاع المريء
الكافيين والعفص الموجودان في الشاي يمكن أن يرفعَا مستويات أحماض المعدة، ما يؤدي في بعض الحالات إلى ارتجاع الحمض أو حرقة المعدة، خاصة إذا تم تناوله فور الاستيقاظ دون تناول أي طعام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى