شيماء ترفع دعوى خُلع بعد زواج زوجها من ثانية: “شاركني في كل شيء إلا قلبه”

في واحدة من القضايا التي تعكس صراع المشاعر بين الواقع والحقوق القانونية، تقدّمت سيدة تُدعى “شيماء” بدعوى خُلع أمام محكمة الأسرة، بعد أن اكتشفت زواج زوجها من امرأة ثانية دون علمها، مؤكدة أن القرار لم يكن بسبب الغيرة فقط، بل بسبب “الخيانة العاطفية وكسر الثقة”.
الزوجة: صبرت كثيرًا لكني لم أعد أحتمل
قالت شيماء، وهي في منتصف الثلاثينات، في أوراق الدعوى: *”تحملت معه أوقاتًا صعبة، وكنت زوجة وأم وصديقة وسند، وفجأة اكتشفت أنه تزوج عليّ دون أي نقاش أو تمهيد… وكأن مشاعري لا قيمة لها.”*
وأضافت: *”لم أعترض يومًا على التقصير أو الضغوط، لكن أن يشاركني في حياته امرأة أخرى دون حتى أن يخبرني، فهذا طعنة في قلبي لا تُحتمل.”*
الزوج: الزواج الثاني حق شرعي
من جانبه، دافع الزوج عن قراره معتبرًا أن ما فعله “لا يخالف الدين أو القانون”، وقال في جلسة الاستماع: *”زواجي الثاني لا يعني أنني أكره زوجتي الأولى، لكنني أردت الاستقرار بشكل مختلف، وهذا حقي الشرعي.”
ورغم محاولته تبرير الموقف، إلا أن شيماء تمسّكت بالخلع، مؤكدة أنها لم تعد قادرة على الاستمرار في حياة تشعر فيها بأنها أصبحت “خيارًا ثانيًا” بعد أن كانت كل شيء.
ين القانون والمشاعر: معركة لا تنتهي
قانونيًا، لا يُشترط على الرجل الحصول على إذن الزوجة الأولى للزواج من ثانية، لكن قضايا الخُلع أصبحت تُبرز الوجه الآخر من القصة: **الجانب العاطفي والنفسي للزوجة الأولى**، التي ترى في الأمر خيانة للوفاء والعِشرة، حتى وإن كان مباحًا من الناحية الدينية.
يؤكد مختصون في العلاقات الزوجية أن الزواج الثاني غالبًا ما يُحدث شرخًا كبيرًا في العلاقة الأولى، خاصة إذا تم دون شفافية أو تمهيد، ما يزرع مشاعر الغدر والخذلان في قلب الزوجة الأولى.
أرقام تكشف الظاهرة
تشير تقارير مراكز دعم المرأة إلى أن نسبة لا يُستهان بها من دعاوى الخلع خلال السنوات الأخيرة جاءت نتيجة اكتشاف الزوجات زواج أزواجهن من أخريات، وغالبًا ما تقترن تلك القضايا بمشكلات نفسية وشعور بالإهمال العاطفي.