صديق رجل أم صديقة أنثى .. أيهما تفضل المرأة؟
كتب- سارة منصور
اختلفت المجتمعات العربية حول صداقة الرجل والمرأة، فيرى البعض انه مع الانفتاح وخروج المرأة للعمل يمكن ان نتشأ صداقة بين الطرفان، ولكن يرفض الكثير هذا الأمر من منطلق أن العلاقة بين الرجل والمرأة واضحة وصريحة فإما بالقرابة أو بالزواج.
ولعل الأمر تغير كثيرا مع خروج المرأة للعمل في الحقبة الأخيرة، واضطرارها للتعامل مع الجنسين سيان، بسبب ظروف العمل وغيره، ومع ااتعامل ينشأ الاهتمام الذي ما يلبث ان يتحول إلى إنجذاب في الكثير من الاحيان.
علماء النفس وتحليل الصداقة
ويشير علماء النفس إلى أنه الصداقة بين الرجل والمرأة قلما تنجح، بسبب توقعات أحد الطرفين بتحول مجرى العلاقة إلى وجهة أخرى يغلب عليها الإنجذاب الجنسي.
فإذا اعتقدت أن شخصا ما يراك جذابا من الوجهة الجنسية؛ فإنك ستضع أي تصرف يبدر منه في هذه الخانة،فإذا مال إلى الأمام أو ضحك أو ما إلى ذلك، فستُفسر ذلك على أنه إشارة ذات طابع جنسي.
دراسة لتقييم الصداقة بين الجنسين
قيم عدد من علماء النفس مدى نجاح العلاقة بين الجنسين، فأكدت إحدى الدراسات، انه طُلِبَ من الرجال والنساء إجراء محادثة مقتضبة، على أن يحددوا بعدها مدى انجذاب كل منهم للآخر من جهة، ومدى الجاذبية التي يتصورون أنهم يتسمون بها في عيون نظرائهم من أبناء الجنس الآخر من جهة أخرى.
وأظهرت النتائج أن الرجال بالغوا في مدى جاذبيتهم في عيون النسوة، بينما بخست بنات حواء من حجم انجذاب الذكور إليهن.
وفي المرحلة الثانية من الدراسة، طلب الباحثون من أشخاص خارجيين لا يندرجون ضمن أفراد العينة، ملاحظة كيفية تطور الحديث بين الأشخاص الذي يجري عليهم البحث من الرجال والنساء، وتحديد مدى انجذاب كل منهم للآخر.
اللافت هنا ان “المراقبين” من الذكور اتفقوا مع تصور الطرف الذكوري في إحدى الحالات بأن السيدة التي يتحدث معها انجذبت له بقدر يفوق ذاك الذي أفصحت عنه هي نفسها.. مما يدمر أي نظرية لوجود صداقة يمكن ان تنشأ من الطرفين.
