
تُعد الثقة بالنفس من الركائز الأساسية لنمو الطفل النفسي والاجتماعي السليم، إذ تساعده على بناء شخصية مستقلة وتمنحه القدرة على مواجهة التحديات بثبات. ومع ذلك، قد يُظهر بعض الأطفال سلوكيات تشير إلى ضعف في ثقتهم بأنفسهم، وهو ما يستدعي تدخل الأهل بشكل مبكر لتجنب آثار طويلة الأمد.
كيف يبدو الطفل الواثق من نفسه؟
يشعر الطفل الذي يتمتع بثقة بالنفس بأنه محبوب ومقبول من محيطه، ويميل إلى النظر بإيجابية إلى ذاته. يتمتع بالشجاعة لخوض تجارب جديدة ويتعامل مع الأخطاء بوصفها فرصًا للتعلّم.
في المقابل..
الطفل الذي يعاني من تدني تقدير الذات غالبًا ما يشكك في قدراته، ويخشى الفشل، ويُظهر سلوكيات انعزالية أو دفاعية. بحسب موقع Kids Health، فإن هؤلاء الأطفال معرضون أكثر للقلق الاجتماعي، وتراجع الأداء الدراسي، وصعوبة التفاعل مع الآخرين.
أبرز العلامات التي تنذر بضعف الثقة بالنفس عند الأطفال:
-
الاستسلام والخوف من الفشل:
يتجنب الطفل خوض تجارب جديدة، ويُحجم عن التحدي خوفًا من الخطأ أو الرفض. -
المقارنة المستمرة بالآخرين:
يشعر أنه أقل شأنًا من أقرانه، خاصة من يظهرون تفوقًا أكاديميًا أو اجتماعيًا. -
التقلبات المزاجية:
يظهر الحزن، أو التوتر، أو الغضب بشكل متكرر، بسبب خوفه من الفشل أو النقد. -
التعليقات السلبية عن الذات:
يردد عبارات مثل: “أنا لا أستطيع” أو “أنا فاشل”، مما يعكس صورة سلبية عن نفسه. -
رفض الفشل ولوم الذات:
لا يتحمل الخسارة بسهولة، ويميل إلى جلد الذات بدلًا من التعلم من الأخطاء. -
تجنّب التواصل البصري:
يشعر بالخجل عند الحديث، ويتفادى النظر في أعين الآخرين، مما يدل على انعدام الثقة. -
الخوف من التحديات الجديدة:
ينسحب من الأنشطة الجماعية أو يتردد في تجربة أمور جديدة خوفًا من عدم التمكن أو التعرض للإحراج.
دور الأهل:
من المهم أن يلاحظ الوالدان هذه العلامات ويتعاملان معها بحساسية وتعاطف، من خلال التشجيع، وتقديم الدعم العاطفي، وتعزيز النجاحات الصغيرة. فبناء الثقة بالنفس عملية مستمرة تبدأ من البيت وتُشكّل حجر الأساس في تنشئة طفل سوي وواثق.
هل ترغب أن أحول هذا النص إلى كتيّب إرشادي أو مادة إنفوجرافيك مناسبة للنشر على وسائل التواصل؟