اخبار المرأةرأيك

“غادة عجمي ” النائبة الحديدية .. صوت المصريين بالخارج وسندهم

أميرة محمد البيطار

على مدار سنوات عملها البرلماني، أثبتت النائب المخضرمة غادة غريب محمود عجمي أنها واحدة من أبرز الأصوات المدافعة عن قضايا المصريين بالخارج، وصاحبة بصمة حقيقية في ملفات شؤون الجاليات المصرية.

امرأة لا تقهر، جمعت ما بين النجاح العملي والاجتماعي، كونها احد المغتربات ٣٥ عاما بدولة الإمارات العربية المتحدة مجالات الطيران والسياحة، وزوجة رجل مهم  وأولادهامثال للفخر منهم الضابط والمهندس والطبيبة ، فبكل إخلاص، حملت هموم المغتربين على عاتقها، وجعلت من قضاياهم أولوية على أجندة مجلس النواب.

منذ بداية تمثيلها للمصريين بالخارج في البرلمان، حرصت على أن تكون صلة الوصل بين الوطن وأبنائه في الخارج، فتقدمت بعدد كبير من الطلبات والاقتراحات العاجلة ، سواء تحت قبة البرلمان أو عبر اللقاءات الرسمية مع الوزارات المعنية، لحل مشكلات الجاليات في مختلف الدول العربية الأوروبية، وقادت حملات مكوكية لدعم ملف المصريين بالخارج، منها مبادرات عظيمات مصر، لمتنا في الإمارات.

واحدة من أهم القضايا التي تبنتها كانت نقل جثامين المتوفين من المصريين بالخارج إلى أرض الوطن بالمجان، وظلت تطالب بتفعيل اتفاقيات مع شركات الطيران وهيئة الشؤون القنصلية لتحقيق هذا المطلب الإنساني، الذي خفف عن آلاف الأسر عبء التكاليف الباهظة لنقل الجثامين.

 

وقد تقدمت بعدة مذكرات رسمية وطلبات إحاطة بشأن تخصيص صندوق لهذا الغرض، مع الدعوة إلى تفعيل دور السفارات والقنصليات المصرية في سرعة إنهاء الإجراءات الخاصة بعودة المتوفين إلى أرض مصر.

كما أولت اهتمامًا كبيرًا بقضايا أعضاء هيئة التدريس والأطباء المصريين العاملين بالخارج، مطالبة بتيسير الحصول على إجازات بدون مرتب ومد فتراتها بما يتناسب مع طبيعة العمل بالخارج، مع الحفاظ على حقوقهم الوظيفية في مصر.

 

وقد تقدمت بمقترحات لتعديل بعض بنود قانون الخدمة المدنية في هذا الشأن، مطالبة بأن تكون الإجازات مرنة، تواكب احتياجات المصريين في المهجر، مع ضمان عدم الإضرار بحقوقهم عند عودتهم.

وفي إطار اهتمامها بالملف الاجتماعي والاقتصادي للمغتربين، دعت إلى إعداد منظومة تأمينية شاملة توفر مظلة حماية اجتماعية للمصريين بالخارج ولأسرهم.

 

وطالبت بفتح الباب أمامهم للانتفاع بالتأمين الصحي عند زيارتهم لمصر، والتنسيق مع وزارات القوى العاملة والهجرة والمالية لوضع آليات تحفيزية تشجعهم على الاشتراك في برامج التأمين والمعاشات.

لم يقتصر دور النائب غادة عجمي على الملفات البرلمانية فقط، بل كانت واحدة من أشد الداعمين للرئيس عبد الفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية، حيث نظمت فعاليات ولقاءات موسعة مع أبناء الجاليات المصرية بالخارج لتأييد الرئيس (٢٠١٨ – ٢٠٢٤)، إيمانًا منها بضرورة الاصطفاف خلف القيادة السياسية ودعم استقرار الدولة المصرية.

 

كما كان لها دور بارز في الحملة الرسمية “تحيا مصر”، حيث ساهمت في دعم المبادرات التنموية الموجهة للفئات الأكثر احتياجًا.

 

وشاركت في حملات توعية للمصريين بالخارج بأهمية هذا الصندوق الوطني، اقامت عدد من المؤتمرات حول العالم الداعمة للدولة وحش الانتخابات الرئاسية وحث المصرى في الخارج علي المشاركة بعدة دول بالخارج، الإمارات العربية المتحدة، أمريكا، والكويت.

على الصعيد التشريعي، شاركت في صياغة عدد من القوانين المهمة التي تخدم المواطن المصري، سواء داخل مصر أو بالخارج.

 

لم تتوانَ عن تقديم طلبات إحاطة واستجوابات لحل مشكلات المواطنين اليومية، مؤكدة أن النائب يجب أن يكون لسان المواطن المدافع عن حقوقه أمام السلطة التنفيذية.

ومن الصعب أن نجد سيدة تجتمع فيها كافة صفات النجاح كما اجتمعت في غادة عجمي، فهي أم متميزة وزوجة لرجل وطني شجاع قاد أمن مصر في أصعب فتراتها التاريخية في مواجهة التنظيمات الإرهابية وحماية مؤسسات الدولة، وأم الضابط شاب يخدم الوطن بجهاز حساس بكل إخلاص ووطنية، نجحت في الجمع بين النجاح الأسري والتألق السياسي تحت قبة البرلمان لمدة عشر سنوات متواصلة.

وما زالت مستمرة دون كلل أو ملل كانت خلالها واحدة من عظيمات نساء الوطن، اللاتي سجلن أسماءهن بحروف من نور في سجل العمل الوطني البرلماني، وبات الإسم الابرز تحت قبة البرلمان المصرى.

لم تتوقف مجهودات النائب على البرلمان فقط، بل كانت حاضرة دائمًا في المؤتمرات والمنتديات الخاصة بالمصريين بالخارج، شريك اساسي في كافة المحافل الدولية ومؤتمرات التي تنظمها الخارجية المصرية بشكل سنوى، حاملة صوتهم ومطالبهم إلى صانعي القرار.

 

وأسهمت بشكل فعّال في تنظيم لقاءات مباشرة مع الجاليات، للاستماع إلى شكاواهم ومقترحاتهم، والعمل على نقلها إلى الجهات المعنية.

والأهم من ذلك، أن النائب غادة عجمي أصبحت المثل الأعلى للعديد من المصريات الشابات في الخارج وحول العالم، لما لها من سجل حافل بالإنجازات، انفردت به لسنوات طويلة، باعتبارها أقدم النائبات الممثلات للمصريين بالخارج، وبما قدمته من خبرات وتجارب ملهمة في العمل البرلماني والدبلوماسي والاجتماعي، وكونها جمعت بين حب مسلمي واقباط الخارج، فهى خريجة مدرسة الراهبات.

 

ونالت تكريم مرموق من مدرستها نوتردام ديزابوتر بالقاهرة كأحد الرائدات في المجتمع المصرى، وصلتها بالكنيسة القبطية الارثوذكسية والإنجلية كونها ضيفة دائمة في كافة المناسبات والأعياد الدينية التى تدعو لها خاصة قداس عيد الميلاد بحضور البابا تواضروس الثاني بالعاصمة الإدارية.

تبقى النائب غادة عجمي نموذجًا للنائب الوطني الذي اختاره قدره ودفعه مسؤلية حب الوطن أن يجعل من قضايا المصريين بالخارج رسالته، ومن دعم الدولة المصرية عقيدة سياسية، هي صوت المغترب الذي لا يغيب، ودرعهم التشريعي والإنساني داخل الوطن، وواحدة من النائبات اللاتي سطّرن سجلًا حافلًا بالمواقف الوطنية الصادقة.

في حب غادة عجمي، الإنسانة و البرلمانية الفريدة نكتب اليوم تقديرًا وعرفانًا لدورها الملموس، ومواقفها النبيلة التي ستبقى محفورة في قلوب كل مصري داخل الوطن وخارجه لتتربع بلا منافس علي عرش حب المصريين بالخارج .

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى