فبراير شهر التوعية لمناهضة جريمة ختان الاناث

كتب- ندى أشرف

يشهد شهر فبراير تكثيف الجهود التوعوية لمناهضة جريمة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية، التي تُعد من أخطر أشكال العنف الممارس ضد الفتيات والنساء، لما تسببه من مضاعفات جسدية خطيرة تشمل النزيف والصدمات النفسية، وقد تؤدي في بعض الحالات إلى الوفاة.

وتُعرف هذه الجريمة، التي يُشار إليها خطأً بمصطلح “الختان”، بأنها عملية استئصال متعمدة للأعضاء التناسلية الخارجية للمرأة، بدعوى السيطرة على رغبتها الجنسية أو تحت ذرائع اجتماعية زائفة تتعلق بـ”العفة والشرف”.

ووفقًا لإحصائيات عام 2020، فإن نحو 200 مليون فتاة وامرأة حول العالم تعرضن لهذه الممارسة القاسية، التي تنتشر في نحو 30 دولة في إفريقيا والشرق الأوسط، إلى جانب بعض مناطق آسيا وأمريكا الجنوبية.

كما تُرتكب هذه الجريمة بين بعض المهاجرين في أستراليا، نيوزيلندا، غرب أوروبا، وأمريكا الشمالية.

وفي إطار الجهود القانونية لمكافحة هذه الجريمة، تم تعديل القانون لتشديد العقوبات، حيث يُعاقب مرتكبها بالسجن لمدة لا تقل عن خمس سنوات، وتصل العقوبة إلى 15-20 عامًا من السجن المشدد في حال وفاة الضحية.

كما يُعاقب بالسجن كل من حرض، أو شجع، أو شارك بأي شكل في ارتكاب الجريمة.

يأتي هذا التشديد القانوني في ظل حملات دولية ومحلية متواصلة للقضاء على تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية، وحماية حقوق النساء والفتيات في العيش بكرامة وأمان.