«فقدان الشغف»..حكاية سيدة تبحث عن نور في نهاية النفق
كتب- سارة منصور
ماذا نفعل بالحياة إذا فقدنا الشغف، إذا فقدنا الرغبة في القيام بأي فعل إنساني، إذا كانت الضحكة مرهقة أكثر من البكاء، كحال عضوة مولاتي الآتية.
تقول السيدة:”س.ر ” :”دي تانى جوازه لينا احنا الاتنين،انا 40 هو 50، المشكله مش فيه هو اعتقد المشكله فيا انا هو انسان محترم، ولكن انا اللي تعبانه نفسيا جدا بسبب حياتي السابقة”.
وتضيف: “انا ارمله من سن صغير تعبت جدا جدا في حياتي، وربيت بنتى بدموع عيني بعد عمرى ده لاعندي بيت ولا عندي حاجه اتسند عليها غير مرتب بسيط ونفقه بسيطه ،وأهلي إلى انا عايشه معاهم لحد الان، كانوا سبب رئيسى فى كسرى نفسيا، الفقر متعبنيش هما إلى تعبونى هما إلى قضوا عليا ، واستحملت علشان اربى بنتى”.
وتستكمل: ” أهلي ياما منعوا عنى الحلال لحد ما بقاش في عرسان اصلا ببتتقدم واتنسيت تماما، واترملت عيله شيله عيل لحد مابقت بنتى ماشاء الله ١٤ سنه اهو ، شعرى شاب ولا حد سأل فينا ، في وسط كل السنين دى معرفش بقى حصلى ايه”.
وتكمل: “بصلى وكل شىء بس اعتقد انكم عندكم وعى كافى ف الجروب أن الاكتئاب مرض زى اى مرض، أما كان بيتقدم حد كان حاجه من الاتنين ،مكنتش برتاح ، يااما الاقيه رافض وجود بنتى ، وهكذا لحد مازهدت الزواج تمااما، لحد ماقبلت زوجى ده ، هو محترم ومراضينى انا وبنتى وده مخلينى اتغاضى عن عيوب كتير، بقول مين فينا كامل، وخاصه الجوازه التانيه”.
وتروي: ” بس هو صارحنى بشىء ، لمح اكتر من مره وكأنه بيعرفنى ان العلاقه الزوجيه مش هتكون كتير،، هو مهتم اكتر بالجانب العاطفى، أما سألته يعنى مفيش علاقه خالص ولا ايه ، قالى فى طبعا بس بحدود، انا مبقتش زى زمان ،، ورافض طبعا فكره المنشطات تماما، انا اتوجعت اوى بس قولت الحمدلله أنا راضيه بنصيبى”
وتختتم: “المشكله دلوقتى كل أما يقرب كتب الكتاب ،بخاف وساوس فى دماغي.. اعمل ايه دلوقتى”.
نصيحة مولاتي
اهربي من جوازة لا تقوم على أسس قويمة، زوجك به علة ويعلم الله وحده لماذا يتزوج أصلًا إذا لم تكن الرغبة دافعه الأول كباقي الرجال”.
واعذريني في كلماتي الآتية ” انتي السبب في اكتئابك، انتي السبب فيما تمرين به، من منا لم يعش واقع مأساوي وعافر حتى تحسنت أوضاعه، في ظل كونك مسئولة عن طفلة اخترتي الاستسلام والحزن والعبس بدلًا من المقاومة ثم المقاومة ثم المقاومة
راجعي نفسك وتريثي “.