في حوار مع “مولاتي”.. الكاتبة ضحى والي تكشف تفاصيل روايتها الجديدة وتسلط الضوء على أهم أعمالها الأدبية
حوار: أحمد سامي
في عالمٍ مليءٍ بالكلمات الجميلة والقصص المثيرة، نجد نجمةً متألقة تتألق بروعة خواطرها وعبق أفكارها، تلك النجمة هي الكاتبة والشاعرة وصانعة المحتوى ضحى والي.
و تأخذنا ضحى في رحلةٍ ساحرة بين صفحات الروايات التي تجسّد عوالم الخيال والواقع بأسلوبها الفريد، كما تأسرنا بحكاياتها الشعرية التي تنساب كأنها نغمات موسيقية.
ولكن لا تتوقف إبداعاتها هنا، بل تتعدى الحدود الزمانية لتمتد إلى بيدچ “تاريخي”، التي تعمل على تقديم التاريخ بطريقة مشوقة وممتعة.
حاور “مولاتي” الكاتبة ضحى والي لمناقشة أعمالها الروائية والفنية، وبدايتها في المجال، وأيضًا لمعرفة خططها المستقبلية.
إلى نص الحوار..
كيف بدأت رحلتك في عالم الكتابة الإبداعية؟
بدأت الكتابة في سن صغير جدًا، وانا في المدرسة كانوا يطلبوا مني كتابة الشعر لمختلف المناسبات،. واكتشفت حبي لكتابة القصص الأدبية وانا في أولى ثانوي، عن طريق كتابة اول قصة في مادة اللغة العربية. وبذلك يمكننا القول أن المدرسة كانت سبب رئيسي في اكتشاف حبي للكتابة الإبداعية.
ما الذي يلهمك لكتابة الروايات؟ هل هناك تجارب شخصية أو مصادر أخرى تؤثر على إبداعك؟
في الحقيقة الحياة مليئة بالأحداث والقصص التي تلهمني لكتابة الروايات، خصيصًا تلك القصص التي في التاريخ، حيث أن القصص فيها لا تنتهي. بالطبع تتأثر رواياتي بمشاعري بعض الشئ، ولكنها ليست قاعدة، فليس كل ما كتبت يعني انني مررت، أو شعرت به.
هل تستوحين شخصياتك وأحداث قصصك من أشخاص وأحداث حقيقية في حياتك أو في محيطك؟
لا، أميل دائمًا إلى كتابة شخصيات بعيدة كل البُعد عن المألوف، وليس بالضرورة أن تكون قد مرت شخصيات شبيهة لها في حياتي. ولكن هناك بعض الشخصيات التي قابلتها على أرض الواقع.
هو أكثر كتاب قرأته أو أثر فيك وأثر في أسلوبك الكتابي؟
أكثر كتاب قرأته وأصبح من كتبي المفضلة، هو كتاب “نقطة النور” للكاتب بهاء طاهر، وهو كتاب لمس قلبي جدًا حيث انه يتحدث عن النور بداخل الإنسان.
يمكنك أن تخبرينا عن فكرة روايتك الجديدة “على خطى الجريمة” وما الذي دفعك لكتابتها؟
– رواية تتحدث عن سالم رجل ثلاثيني، وهب قوة خارقة تجعله يرى الجرائم التي حدثت بتفاصيلها الدقيقة بمجرد أن يكون في مكان الحادث أو أن يلمس صور المجني عليهم. تنقلك الرواية بين الماضي والحاضر وتناقش قضايا صادمة في المجتمع، وكأنها حوار بين المرء ونفسه على الرغم من أن ضحايا تلك القصص مختلفين إلى أن يتشابه بينهن عمق التفكير والرؤية الفلسفية للحياة بمختلف مجالاتها.
– لقد دفعني كتابة رواية على خطى الجريمة، أن اتنوع في كتاباتي، حيث أنني قد كتبت الرومانسي في رواية حكاية العمر كله، والرعب في كتاب جُزر الخوف، والجريمة في رواية على خطى الجريمة.
لماذا اخترتِ طرح روايتك “على خطى الجريمة” إلكترونيًا بدلاً من الطرح الورقي، ولم تتعاوني مع دار نشر؟
قررت تلك المرة ان اطرح روايتي إلكترونيًا بسبب طلبات دور النشر الغريبة، حيث أن أغلبية دور النشر تطلب مقابل النشر مبلغ مادي ليس بهين، حيث أن أخر دار نشر قد طلبت مني 1000 دولار. ولن انسى أحد دور النشر التي قالت لي “معلش انتِ مش أحمد مراد”.
ما هي القصة وراء اهتمامك بالتاريخ وإطلاقك لصفحة “تاريخي” على إنستجرام ؟
– حبي للتاريخ بدأ منذ الطفولة، حيث أنني كنت أقرأ بشغف عن ملكات مصر، والتاريخ الفرعوني.
– ما دفعني أكثر للقيام بصفحة تاريخي، هي أن في زيارتي الأخيرة لوطني الحبيب مصر، انبهرت بالمباني الأثرية وتنوع التاريخ في مصر، من تاريخ فرعوني، إلى تاريخ قبطي، إلى تاريخ إسلامي. ومن خلال زيارتي لقصر البارون في مصر الجديدة وجدت أن لدي عدد من الصور ومقاطع الفيديو لقصر البارون كبيرة وجذابة، فقررت وقتها أن أنشئ صفحة تاريخي.
كيف بدأتِ في الشعر وقراءة القصائد؟
كما ذكرت من قبل انني بدأت في كتابة الشعر منذ الصغر. احب قراءة قصائد الشاعر أمل دُنقل وعبدالرحمن الأبنودي جدًا، رحمهم الله.
هل تفكرين في كتابة الأغاني أيضًا؟
نعم، بالفعل أنوي كتابة الأغاني واطمح في أن يغني لي محمد منير وأمير عيد أغنية يومًا ما.
هل لديك أي شيء ترغب في إضافته للإجابة؟ أو هل تخططين لأي مشروعات قادمة في المستقبل القريب؟
اود ان اشكر موقع مولاتي كثيرًا على هذا الحوار. اما بالنسبة إلى مشروعاتي القادمة، فأجهز لكتابة رواية جديدة.