في حوار مع “مولاتي”.. سارة مبارك تكشف عن مصادر إلهامها وتطلعاتها في عالم الأزياء
حوار: أحمد سامي
في عالم الموضة، يتجسد الإبداع والتميز في تصاميم تحمل بصمة فريدة تجذب كل من يلتفت إليها.
تعتبر سارة مبارك واحدة من تلك الشخصيات المميزة في عالم الأزياء، حيث تمتلك براند خاص بها يتميز بتصاميمه المتنوعة التي تناسب جميع الأذواق وتلبي تطلعات مختلفة.
قالت عارضة الأزياء سارة مبارك، أن الطبيعة هي المكان الوحيد الذي يتجدد باستمرار، وهي نقطة من الجمال الكوني الذي أبدعه الله عز وجل، و ألوان الطيف بعد هطول المطر، وألوان السماء مع شروق الشمس وغروبها، هي من النعم التي أنعم الله علينا برؤيتها. إنها مصدر إلهامي.
وأضافت سارة لـ”مولاتي” أن الكريب والكتان الفرنسي من أفضل أنواع الأقمشة التي لا تحتاج للكي ولا يفقدان جمالهما مع مرور الوقت، خاصة الكريب الذي يقال عنه باللهجة المصرية “غسيل بدون كوي”. يعتبر الكريب من ألطف أنواع الأقمشة التي تبقى لسنوات طويلة.
إلى نص الحوار..
متى بدأتي اهتمامك بعالم تصميم الأزياء؟
منذ نعومة أظافري، كنت دائماً أقوم بجمع القطع مع بعضها البعض وابتكار أفكار وتصاميم جديدة. عشقي للألوان بدأ منذ صغري، فقد رسمت بعض اللوحات عندما لم يتجاوز عمري العشر سنوات.
ما هي المصادر التي تستلهمين منها أفكارك في التصميم؟
الطبيعة هي المكان الوحيد الذي يتجدد باستمرار، وهي نقطة من الجمال الكوني الذي أبدعه الله عز وجل. ألوان الطيف بعد هطول المطر، وألوان السماء مع شروق الشمس وغروبها، هي من النعم التي أنعم الله علينا برؤيتها. إنها مصدر إلهامي.
ما هو الشيء الذي يميز تصاميمك عن غيرها؟
إنني أقوم برسم اللوحات وطبعها على الأقمشة وتصميم الموديلات منها، فجميع التصاميم هي من رسمي ولوحاتي. توجد مجموعة قريبة لصيف 2024/2025 ستكون متاحة قريبًا.
كيف تتعاملين مع التحديات التي قد تواجهك في عملية التصميم؟
بالطبيعة، لا تأتي الرياح كما تشتهي السفن، لذلك دائمًا ما أقوم بكتابة التحديات التي تواجهني ومحاولة التفكير خارج الصندوق لحلها بشكل سليم. أعتمد دائمًا على حل هذه التحديات في أوقات الصفاء الذهني، لأننا لا نستطيع التفكير بشكل سليم عندما تغمرنا المشاعر، سواء كانت سلبية أو إيجابية.
ما هي الخامات المفضلة لديك في العمل؟
الكريب والكتان الفرنسي من أفضل أنواع الأقمشة التي لا تحتاج للكي ولا يفقدان جمالهما مع مرور الوقت، خاصة الكريب الذي يقال عنه باللهجة المصرية “غسيل بدون كوي”. يعتبر الكريب من ألطف أنواع الأقمشة التي تبقى لسنوات طويلة.
كيف تقومين بالبحث عن اتجاهات الموضة الجديدة؟
أقوم بمتابعة المصممين الذين يلهمونني، وأبحث دائمًا عن كل ما هو جديد. يغمرني شغفي بالموضة، ودائمًا ما أقول إن الموضة لا حدود لها. لدي قناعة كبيرة بأننا نحن من نصنع الموضة، ويمكننا ابتكار أي تصاميم وجعلها حديث الجميع.
ما هي العوامل التي تؤثر على قراراتك في تصميم مجموعاتك؟
ما يؤثر عليَّ هو احتياجات العملاء ورغباتهم. فلا يمكنني صنع قطعة تتطلب الكي لفترة طويلة في حين أن العميلة تحتاج قطعة عملية وسريعة. لذلك، أحرص دائمًا على التواصل مع عملائي لمعرفة رغباتهم واحتياجاتهم بخصوص المجموعة القادمة، سواء كانت لخريف أو شتاء أو صيف.
هل لديك تأثيرات أو مصممين مفضلين يلهمونك في عملك؟
منذ نعومة أظافري، كنت أتمنى مقابلة إيلي صعب. فهو من أكثر الأشخاص الذين ألهموني بسبب قصة حياته وكيف بدأ من الصفر حتى وصل إلى القمة. كما يقال، هو من أكثر المبدعين والملهمين لي، وتصاميمه خارجة عن المألوف لكنها جذابة وأنيقة بشكل لا يضاهى.
كيف ترى مستقبل صناعة الأزياء؟ وما هي التطورات التي تتوقعينها؟
أعتقد أن فكرة ابتكار التصاميم باستخدام التقنيات الحديثة ستكون أسرع وأكثر عصرية من الآلات الصناعية التقليدية. سيحدث هذا تطورًا كبيرًا في صناعة الموضة، لكنه بالطبع سيؤثر على بعض الأشخاص، لأن ليس كل المصممين سيكونون قادرين على مواكبة هذا التطور.
ما هي نصيحتك للشباب الذين يرغبون في دخول عالم تصميم الأزياء؟
ادخلوا بشغف وحب كبير، ولا تقيدوا روحكم بشخص معين أو بأي ملهم. اجعلوا الإبداع ينبع من قلوبكم ويستند إلى وحي خيالكم، فلا حدود له. ابتكروا في دمج الألوان والتصاميم، وستجدون من يقوم بدعمكم، وسأكون أنا أولهم. أتمنى أن تجدوا وتستمروا في شغفكم، وكونوا على يقين أنه بالطبع ستواجهون بعض الإحباطات، لكن عليكم بالسعي والمثابرة، والأهم من ذلك كله، الايمان بأن لديكم فكرة تريدون إيصالها.