في ذكرى ميلادها الـ122… زينات صدقي: أيقونة الكوميديا المصرية التي خلدها الجمهور في أدوار الخادمة والعزباء

ندى اشرف
يحتفل عشاق السينما والمسرح المصري اليوم بالذكرى الـ122 لميلاد الفنانة الكوميدية زينات صدقي (1913 – 1978)، إحدى أبرز نجمات العصر الذهبي للسينما المصرية.
والتي تركت بصمة لا تُنسى في تاريخ الكوميديا بأدائها العفوي وأدوارها التي جسّدت المرأة البسيطة والعزباء الحالمة.
ولدت زينات صدقي، واسمها الحقيقي زينب محمد، في حي الجمرك بمدينة الإسكندرية، وبدأت مسيرتها الفنية راقصة ومونولوجست في الأفراح والمناسبات، قبل أن تفرّ إلى سوريا بعد اعتراض أهلها على عملها الفني.
وهناك رافقتها صديقتها خيرية صدقي التي منحتها لقب “صدقي”، ليصبح اسمها الفني لاحقاً زينات صدقي.
لفتت أنظار الفنان الكبير نجيب الريحاني، الذي ضمّها إلى فرقته المسرحية ومنحها اسم “زينات” لتمييزها عن الممثلة زينب صدقي. ومن هنا، بدأت رحلتها الفنية الحقيقية.
حيث شاركت في العديد من المسرحيات، وحققت شهرة واسعة في أدوار الخادمة والمرأة العزباء التي تنتظر شريك الحياة، بأداء تميّز بالتلقائية وخفة الظل.
جمعتها علاقة فنية وثيقة بالفنان إسماعيل ياسين، وشاركت معه في عدد كبير من الأفلام والمسرحيات التي أصبحت علامات في تاريخ الكوميديا العربية.
ورغم نجاحها الفني، لم تنعم زينات صدقي بحياة شخصية مستقرة، إذ تزوجت مرة واحدة لفترة قصيرة، ثم قضت بقية حياتها وحيدة.
في عام 1976، كرّمها الرئيس أنور السادات خلال احتفالات عيد الفن، ومنحها معاشاً استثنائياً تقديراً لعطائها الفني الطويل.
رحلت زينات صدقي عن عالمنا عام 1978، لكن إرثها الفني ما زال حاضراً في وجدان الجماهير، كواحدة من أعظم من جسّدوا المرأة الشعبية بروح مرحة وملامح لا تُنسى.