في ذكرى ميلادها الـ94.. شادية أيقونة الفن التي لا تُنسى

كتب- ندى أشرف
يوافق اليوم، 8 فبراير 2025، الذكرى الـ94 لميلاد الفنانة الكبيرة شادية، التي وُلدت في 8 فبراير 1931، ورحلت عن عالمنا في 28 نوفمبر 2017، تاركةً وراءها إرثًا فنيًا خالدًا جعلها واحدة من أهم نجمات السينما والموسيقى العربية.
رحلة فنية لا تُنسى
اسمها الحقيقي فاطمة أحمد كمال شاكر، لكنها اشتهرت بـشادية، وهو الاسم الذي اختاره لها المخرج حلمي رفلة، لتبدأ مسيرتها السينمائية في أربعينيات القرن الماضي.
على مدار أكثر من 40 عامًا، قدّمت شادية ما يزيد عن 110 أفلام، إلى جانب العديد من المسرحيات والأغاني التي حفرت اسمها في وجدان الأجيال.
النجاح السينمائي
كانت شادية نجمة الشباك الأولى لسنوات طويلة، واشتهرت بأدوارها المتنوعة بين الرومانسية، الكوميديا، والدراما الاجتماعية. من أبرز أفلامها:
“المرأة المجهولة” (1959)
“معبودة الجماهير” (1967)
“اللص والكلاب” (1962)
“شيء من الخوف” (1969)
“الزوجة 13” (1962)
كما كانت صاحبة دور فؤادة في فيلم “شيء من الخوف”، الذي أصبح من علامات السينما المصرية، إضافة إلى أدائها المميز في “لا تسألني من أنا”، الذي كان آخر أعمالها السينمائية عام 1984.
الغناء.. صوت مصر العذب
لم تكن شادية مجرد ممثلة بارعة، بل كانت صوتًا استثنائيًا في عالم الغناء، حيث قدمت مئات الأغاني العاطفية والوطنية، من أشهرها:
“يا حبيبتي يا مصر”
“سيد الحبايب”
“وحياة عينيك”
“إن راح منك يا عين”
وتُعد “يا حبيبتي يا مصر” واحدة من أهم الأغاني الوطنية التي لا تزال تُردد في كل المناسبات القومية.
الاعتزال والرحلة الروحانية
في أواخر الثمانينيات، قررت شادية اعتزال الفن تمامًا بعد مسيرة حافلة، واتجهت إلى الحياة الروحانية والعمل الخيري، رافضةً أي محاولات للعودة إلى الأضواء. بقيت بعيدة عن الإعلام حتى رحيلها في 2017 عن عمر 86 عامًا، تاركةً إرثًا فنيًا خالدًا.
إرث خالد
رغم غيابها عن الساحة، لا تزال شادية حاضرة في قلوب محبيها، حيث تُعرض أفلامها باستمرار، وتُسمع أغانيها في كل مناسبة، وتبقى واحدة من أهم النجمات في تاريخ الفن المصري والعربي، وصوتًا لا يُنسى في وجدان الأجيال.