علاقات زوجية

قبل الطلاق.. نصائح نفسية تمنع انهيار العلاقة الزوجية بسبب الموبايل

كتبت – آية عثمان

في عالمنا المعاصر، أصبحت التكنولوجيا والهواتف الذكية جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية. ولكن مع الفوائد الكثيرة التي جلبتها هذه الأجهزة،

ظهرت أيضاً تحديات كبيرة، خصوصاً على مستوى العلاقات الأسرية والزوجية.

 

نصائح نفسية تحمي العلاقة الزوجية من الإنهيار بسبب الهواتف الذكية

وفي هذا الصدد، تؤكد الاستشارية النفسية والاجتماعية كارين إيليا أن معالجة هذه المشكلات تتطلب من الأزواج،

توجيه اهتمام أكبر لشركائهم وأفراد عائلاتهم، إذ يجب عليهم وضع حدود لاستخدام الهواتف خلال الأوقات العائلية،

والتأكيد على أهمية قضاء وقت كافٍ معًا بدون تشتت التكنولوجيا.

كما يجب تعزيز ثقافة الحوار المفتوح بين الأزواج حول استخدام التكنولوجيا، مما يساعد في خلق توازن بين الحياة الرقمية والحياة الأسرية.

 

وفيما يلي، أهم النصائح النفسية لتدارك الأمر قبل انهيار العلاقة الزوجية

 

1- الإرادة هي مفتاح النجاح في إنقاذ الحياة الزوجية والأسرية

 

الإرادة القوية والرغبة الصادقة في تحسين الوضع الأسري هي الخطوة الأولى نحو الحل.

ينبغي على الزوجين أن يتفقا على ضرورة العمل معاً لتجاوز المشاكل الناتجة عن الإفراط في استخدام الهواتف الذكية.

الإرادة هي التي تدفع الطرفين إلى اتخاذ خطوات فعالة، مثل وضع خطة مشتركة لتقليل وقت الشاشة والتفاعل أكثر مع بعضهما البعض.

 

2- تحديد أوقات معينة لاستعمال الهواتف الذكية

واحدة من الاستراتيجيات الفعّالة هي الاتفاق بين الزوجين على تحديد أوقات معينة لاستخدام الهواتف الذكية.

يمكن تخصيص أوقات محددة في اليوم تكون فيها الأسرة مجتمعة دون استخدام الهواتف، مثل وقت تناول الطعام أو ساعة معينة في المساء.

هذا يساعد على تقليل التشتت ويزيد من فرص التفاعل الشخصي بين أفراد الأسرة.

 

3- إيجاد حلول بسيطة وسلسة

من المهم إيجاد حلول بسيطة وسلسة لتذكير الطرف الآخر بأهمية العلاقات الأسرية.

يمكن وضع إشارات بصرية في المنزل، مثل لوحات أو ملاحظات تذكيرية، تؤكد على أهمية الوقت العائلي.

كذلك، يمكن تنظيم أنشطة جماعية ممتعة مثل الألعاب العائلية أو الخروج للنزهة،

مما يعزز الروابط الأسرية ويقلل من الاعتماد على الهواتف الذكية.

علاج إدمان الهواتف الذكية

 

4- إخراج الطرف الآخر من حالة الإدمان

إذا كان أحد الزوجين مدمناً على استخدام الهاتف الذكي، يجب أن يسعى الطرف الآخر لمساعدته على الخروج من هذه الحالة وإعادة دمجه داخل إطار العائلة.

يمكن القيام بذلك من خلال تقديم الدعم والتشجيع، وفهم الأسباب التي تدفعه لاستخدام الهاتف بكثرة ومحاولة تقديم بدائل ترفيهية أو تعليمية مشتركة.

من المهم أن يكون هذا الجهد مشتركاً وتعاونياً، بعيداً عن الانتقادات اللاذعة التي قد تؤدي إلى تفاقم المشكلة.

 

5- التوعية بأضرار الإفراط في استخدام الهواتف الذكية

التوعية هي خطوة أساسية في معالجة هذه المشكلة. يجب على الزوجين تثقيف أنفسهم حول الأضرار النفسية والاجتماعية،

الناتجة عن الإفراط في استخدام الهواتف الذكية.

يمكن قراءة مقالات أو مشاهدة برامج توعوية حول هذا الموضوع ومشاركة المعلومات المفيدة مع أفراد الأسرة.

هذا الوعي يساعد في إدراك خطورة الوضع ويحفز الجميع على اتخاذ خطوات عملية للتغيير.

6- تعزيز الأنشطة العائلية المشتركة

الأنشطة العائلية المشتركة هي وسيلة فعّالة لتعزيز الروابط الأسرية. يمكن تخصيص وقت لممارسة هوايات مشتركة،

مثل الرياضة، الطهي، القراءة، أو مشاهدة الأفلام معاً. هذه الأنشطة تخلق ذكريات جميلة وتقوي الروابط بين أفراد الأسرة،

مما يقلل من الاعتماد على الهواتف الذكية كوسيلة وحيدة للترفيه والتواصل.

 

7- الدعم النفسي والتواصل الفعّال

الدعم النفسي والتواصل الفعّال بين الزوجين هما أساس أي علاقة صحية. يجب أن يكون هناك مساحة للتعبير عن المشاعر والمخاوف،

بدون خوف من الحكم أو الانتقاد. فتح قنوات الاتصال بشكل منتظم لمناقشة المشاكل والبحث عن حلول مشتركة،

يعزز الثقة والتفاهم بين الطرفين، مما يساعد في تجاوز أزمة استخدام الهواتف الذكية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى