لماذا يفضل البعض العمل تحت قيادة رجل لا أنثى؟
كتب-سارة حسام
هى قاعدة رفعها البعض، لرفض العمل تحت إدارة نسائي، فمع خروج المرأة للعمل استطاعت أن تتقلد المناصب وترتفع حتى بلوغ أعلى المراتب داخل العمل لتكون قائدة ورائدة في العديد من المجالات.
ويرفض أغلب الرجال العمل تحت قيادة امرأة لأسباب كثيرة يمكن ردّها لمبدأ أساسي وهو أنها تتنافى ومبدأ القوامة الذي منحته الديانات والقوانين الوضعية للرجال دونا عن النساء، وكل ما يمكن أن يأتي بعده من أسباب فتندرج تحت هذا البند.
العادات والتقاليد
يمكن أن تكون العادات والتقاليد سببا آخر لرفض العمل تحت قيادة امرأة، فالمجتمعات العربية قصرت دور المرأة على بيتها وقصرتها عن المجالات الأخرى في خارجه، ولكنها استطاعت الخروج والعمل والنجاح أيضًا.
من الناحية النفسية يكون الأمر صعب القبول على الأغلب، فكثير من الرجال الذين التقيناهم، لم يفضلوا العمل مع الإدارة النسائية إذا ما تم تخييرهم في الأمر وذلك للأسباب التي ذكرت سابقا، لكن أحدا منهم لم يعلن عن رفضه لهذا العمل إذا ما تحول الأمر إلى حقيقة واقعة على الأرض.
غرور الرجل الشرقي
هناك نظرية أخرى يتبعها الكثير من الرجال، وهو إحساسهم الفطري بتفوقهم على المرأة، ومن هذا المنطلق فإن الرجل لا يفضل الإدارة النسائية بشكل عام، من إحساسه الباطني بالتفوق على المرأة من ناحية الذكاء والقدرة على القيادة، وإن كان لا ينكر ذكاؤها وقدرتها على التفوق في مجالات أخرى مثل المنزل وأموره المختلفة.
وللرجل جزء من القناعات كرجل شرقي تعود على إلقاء الأوامر للمرأة وقيادتها في المنزل فلا يستطيع الآن أن يتقبل كونها مديرته وستلقي عليه الأوامر والتعليمات
وللتربية عامل آخر فالرجال تربوا على أن القيادة للرجل في المنزل وخارجه، لذلك يبدو من الصعب أن يتعود الرجل على مسألة قيادة المرأة له حتى في العمل.
وهناك رجال ترفض قيادة المرأة بسبب الهرمونات النسائية التي تتحكم في مزاجها وبالتالي قراراتها، وهو كلام مثبت علمي، فالمرأة تخضع لمزاجات وتقلبات مختلفة بسبب تغير مستوى الهرمونات في جسمها، وهو ما يجعلها غير متوازنة في كثير من الأحيان، على حد قولهم.