محكمة الزقازيق للأسرة تُثبِت الزواج العرفي وترفض طلب الخلع بسبب رفعه قبل الميعاد

أصدرت محكمة مركز الزقازيق لشئون الأسرة حكمًا قضائيًا في الدعوى رقم 11763 لسنة 2024، بإثبات الزواج العرفي بين المدعية “إ. ع” والمدعى عليه “م. أ”، وعدم قبول طلب الخلع لرفعه قبل الميعاد المحدد قانونًا.
تفاصيل القضية:
تتمثل وقائع الدعوى في أن المدعية، التي أقامت دعوى ضد زوجها، تطلب فيها إثبات زواجها العرفي بتاريخ 2 نوفمبر 2016، وتطلب أيضًا تطليقها للخلع من المدعى عليه، معتبرة أن الحياة الزوجية بينهما أصبحت مستحيلة بسبب “بغضها لاستمرارها” كما ذكرت في دعواها. كما قدمت المدعية صورة من عقد الزواج العرفي والبطاقة الشخصية لها ولزوجها.
إقرار الزوج:
في جلسات المحكمة، أقر الزوج بزواجه من المدعية، كما اعترف باستلام مقدم الصداق خارج مجلس القضاء. ومن جهتها، أكدت الزوجة أنها تبغض الحياة الزوجية وترفض الاستمرار في العلاقة بسبب “الخشية من عدم قدرتها على إقامة حدود الله”. وأضافت أنها مستعدة للتنازل عن كافة حقوقها المالية.
إجراءات القضية:
تم إحالة القضية للمحكمين، حيث حاول محكما الزوجين التوصل إلى حل ودي، إلا أن محكم الزوجة أفاد بأن مساعي الصلح فشلت بسبب تمسك الزوجة بموقفها ورفضها للصلح. وفي النهاية، تم عرض القضية على النيابة التي فوضت الرأي بشأنها، وبعد الاستماع إلى المرافعات، قررت المحكمة حجز الدعوى للحكم.
حيثيات الحكم:
في حيثيات الحكم، أكدت المحكمة أن الزواج العرفي يمكن إثباته بثلاث طرق من بينها البينة، وهو ما ثبت في هذه القضية حيث أقر الزوج بالزواج العرفي. كما استندت المحكمة إلى المادة 17/1 و2 من القانون رقم 1 لسنة 2000 التي تنص على شروط قبول دعاوى إثبات الزواج، مشيرة إلى أن الدعوى المتعلقة بالخلع رُفعت قبل الميعاد القانوني.
واستندت المحكمة أيضًا إلى عدة أحكام صادرة عن محكمة النقض، أبرزها الطعن رقم 194 لسنة 64 قضائية (1998)، والطعن رقم 714 لسنة 58 قضائية (1991)، والتي أكدت أن عقد الزواج العرفي يُعد عقدًا شرعيًا إذا تم وفق الشروط المحددة في الشريعة الإسلامية، حتى وإن لم يكن موثقًا رسميًا.
القرار النهائي:
في النهاية، أصدرت المحكمة حكمًا بإثبات الزواج العرفي بين الطرفين، وأكدت عدم قبول طلب الخلع لرفعه قبل الميعاد المحدد قانونًا.
صدر الحكم برئاسة المستشار محمد صالح، وعضوية المستشارين إسراء أمين هاشم وعبد الله حنفي محمد، وبحضور وكيل النيابة مهنا أيمن، وأمانة سر شهاب عبد الحميد.