محمود سليم يكتب: رحلة في عوالم الأنثى
“الثقافة أنثى والحضارة أنثى واللغة أيضاً انثى والشجرة والقصيدة أنثى”، فبأي كلمات بعدها يمكن أن أصف حال المرأة بعدما أصبحت مجمع لكل شيء جميل!
أنتي ياسيدتي روح الحياة ورونقها..خجولة لكنك تعرفين جيداً متى تكون جريئة، انتي الحرية والعنفوان والشجاعة ورمز القوة انتي “سيدتي” كما وصفك الراحل والشاعر الكبير نزار قباني.
مصدراً للحياة والاستمرارية، لكنك في بعض الأحيان مصدراً للانهيار والاطمحلال، معلوم عنك تقديم روحك فداءا للحب، ومعلوم عنك أيضاً تقديم روح للسجن مدى الحياة في الخيانة.
وفي وصف جمال روحك تجف الصحف وترفع الأقلام وتنضب البحار والمحيطات، ولا يبقى سوى السريرة تسطر للتاريخ معنى جمالك..عندما يتحدث اللسان عنك، فأنتي امرأة وستبقين امراة، نصف المجتمع، وقطرة غيث لأرض قاحلة تشتاق لمن يرويها كي تنبت ما على ظهرها.
واتفق مع شاعرنا الكبير نزار قباني عندما فحصك ومحصك سيدتي، وقال عن عنادكي..فأنتي امرأة عنيدة..فإذا قولتي حاضر فدليل ذلك على يقين الحب الصافي، ويبلغ الحب القمة متى تنازلتي عن عنادكي.
كالكهوف المظلمة في ليلة سرمدية، وكالبير صاحب اللامنتهى الذي يتيه في غياهبه من ذا لاعقل له، وذكائك الشديد تتوقف أمامه عقول الأذكياء.
لأجلك قرأت كتاب “الأنوثة” كلمة كلمة وحرفاً حرفاً.. لازلت أعجز عن ما يدور برأسك ..أحقا أنتي أنسية أم جنية أم فضائية!
واخيراً.. سيدي الرجل، عندما تلجا إليك امرأة مت من أجلها فالمرأة لا تلجئ لرجل إلا وإن رأته في عيونها أعظم الرجال.