هي والمحكمه

منار تطلب الطلاق بسبب زواج زوجها من أخرى دون علمها: “خدعني وأهان كرامتي”

تقدّمت سيدة تُدعى “منار.ع” بدعوى طلاق أمام محكمة الأسرة في مدينة نصر، تطلب فيها إنهاء حياتها الزوجية بعد أن فوجئت بزواج زوجها من امرأة أخرى، دون أن يبلغها أو حتى يُلمّح إلى نيّته، وهو ما وصفته في أوراق الدعوى بأنه “خيانة صريحة لميثاق الحياة الزوجية، وتجاهل لمشاعري كزوجة وأم لأطفاله”.

وقالت منار، 32 عامًا، إنها لم تكن تعارض مبدأ التعدد بشكل مطلق، لكنها شعرت بالإهانة والخذلان لأن زوجها أخفى عنها الأمر، وأقام زواجه الثاني في السر، قبل أن تكتشفه صدفة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.


تفاصيل الدعوى: “كأنني بلا قيمة”

روت منار للمحكمة:

“عشت معه 10 سنوات من عمري، ضحيت ووقفت بجانبه حتى استقر ماديًا. وعندما بدأ في تحسين دخله، بدأ يتغير. ظننته مشغولًا بالعمل، لكني اكتشفت لاحقًا أنه تزوج بأخرى منذ 6 أشهر دون أن يواجهني أو يبرر قراره”.

وأكدت منار أن الصدمة لم تكن في الزواج نفسه، بل في طريقة تعامله معها بعد اكتشاف الأمر، حيث أصبح “يتعمد إهمالها، ويمضي معظم وقته مع الزوجة الجديدة، ويتعامل معها وكأنها عبء”.

وأضافت:

“لم أعد أشعر أن لي مكانة أو احترام داخل البيت، رغم أني أم أطفاله وشريكة عمره. هو لم يخُن العِشرة فقط، بل جرح كرامتي كأنثى”.


رد الزوج: “من حقي الشرعي”

من جهته، دافع الزوج عن قراره أمام المحكمة، مؤكدًا أن ما فعله لا يخالف الشرع أو القانون، مشيرًا إلى أن ظروفه تسمح له بإعالة زوجتين، وأنه لم يُقصّر في حق زوجته الأولى ماديًا.

وقال:

“أنا رجل ملتزم، وما فعلته ليس خيانة. منار تعرف أن التعدد مباح. وإذا كانت كرامتها جرحت، فليس بسبب الزواج بل بسبب الغيرة”.


رأي الخبراء: الغياب العاطفي يسبق التعدد

تعلّق الدكتورة هالة شوقي، استشارية العلاقات الأسرية، على القضية بقولها:

“رغم أن التعدد مباح شرعًا، إلا أن غياب الشفافية يجعل من الأمر أزمة نفسية حقيقية للزوجة الأولى، لأنها تشعر بأنها استُبدلت أو لم تعد كافية”.

وأضافت:

“الزواج الثاني في حد ذاته ليس المشكلة، بل الأسلوب الذي يتم به. عندما يُغيّب الزوج زوجته عن قرار مصيري كهذا، ويهملها بعده، يُحوّل العلاقة إلى ساحة ألم وكسر للثقة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى