من الإفتراش إلى أدوات المائدة.. إتيكيت تناول الطعام في الثقافات المختلفة

يعتبر تناول الطعام من الأمور الأساسية في حياتنا، وتعد دعوة الأشخاص لتناول الطعام واحدة من أفضل الطرق لتعزيز الروابط الإنسانية وتقوية العلاقات، إلا أنه في بعض الأحيان، ومع اختلاف العادات والتقاليد بين الأشخاص.
وتختلف طرق تناول الطعام من شخص لآخر، مما قد يسبب بعض الإحراج خاصة عند التواجد مع أشخاص يتبعون طرقًا مختلفة في تناول الطعام.
وللتعامل مع هذا النوع من المواقف وتجنب الشعور بالإحراج، نستعرض في هذا التقرير مع خبيرة الإتيكيت هالة العزب أهم آداب تناول الطعام في مثل هذه الحالات.
افتراش الأرض والأكل بالأصابع
توضح خبيرة الإتيكيت أنّ “إذا كنت ضيفًا وتم دعوتك إلى مكان يتبع تقاليد افتراش الأرض والأكل بالأصابع، فلا يُستحسن أن تطلب الجلوس على طاولة أو تطلب أدوات مائدة خاصة. يجب عليك احترام العادات المحلية ومحاولة التأقلم معها بما يتناسب مع ثقافتك الشخصية، ويمكنك تناول الطعام مما هو أمامك فقط دون محاولة مد يدك لما هو بعيد عنك.”
إتيكيت تناول الطعام باليد
وأضافت العزب: “إذا كنت ستتناول الطعام بيدك، فالأفضل أن تستخدم أصبعين فقط: الإبهام والسبابة. كما ينبغي على المضيف أن يختار المدعوين الذين يتشابهون في طريقة تناول الطعام لتجنب الإحراج. من المهم أيضًا أن تكون السفرة منظمة وبسيطة ولكن تحتوي على كل أدوات المائدة الضرورية.”
التعامل مع ضيف لا يتقن إتيكيت المائدة
إذا تمت دعوة شخص لا يتقن إتيكيت المائدة، فلا يجب على المضيف إطالة النظر إليه أو جعله يشعر بالإحراج. من غير اللائق إجباره أو الضغط عليه لاستخدام أدوات المائدة بطريقة معينة. بدلاً من ذلك، يجب طمأنته وإخباره بأنه في منزله ويمكنه تناول الطعام بالطريقة التي يشعر بالراحة معها. هذه الخطوة تساعده على التعلم تدريجيًا دون الشعور بالإحراج.
مواقف محرجة على السفرة
تُشير العزب إلى أنه إذا قام الضيف بأي تصرف غير لائق على المائدة، مثل العطس، فيجب على المضيف أن يتصرف بهدوء ولا يظهر عليه أي استياء. يمكن أن يتوقف عن تناول الطعام بشكل غير ملحوظ، وعند رفع الأطباق بعد الوجبة، يمكن التخلص من أي بقايا طعام على السفرة بطريقة مهذبة.
من خلال اتباع هذه الإرشادات البسيطة، يمكن للجميع الاستمتاع بتجربة تناول الطعام في جو من الاحترام والتفاهم، بعيدًا عن الإحراج أو الإزعاج.