من عالم الشركات إلى كمال الأجسام.. رحلة نجاح ميراي إسحاق
![](https://mwlati.com/wp-content/uploads/2025/02/IMG_٢٠٢٥٠٢١٠_١٩٢١٥٢-780x470.jpg)
كتب- ندى أشرف
من عالم التسويق وإدارة الأعمال إلى منصات كمال الأجسام، شقت ميراي إسحاق طريقها بقوة، محققة نجاحًا استثنائيًا في مجال اللياقة البدنية.
فبعد 25 عامًا من العمل في كبرى الشركات، قررت إسحاق أن تتبع شغفها بالرياضة، لتصبح اليوم لاعبة كمال أجسام مصرية ومستشارة معتمدة في اللياقة البدنية.
خبرة طويلة في التسويق وريادة الأعمال
درست ميراي إسحاق التسويق في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، حيث حصلت على درجة البكالوريوس بتقدير ممتاز، ثم أكملت درجة الماجستير في الإعلام. بدأت مسيرتها المهنية في مجال التسويق منذ أواخر التسعينيات، حيث كانت من أوائل النساء العاملات في صناعة السيارات، واستمرت في هذا المجال لمدة 13 عامًا. ثم تنقلت بين قطاعات الدهانات، السلع الاستهلاكية، والعقارات، حتى أصبحت نائبة رئيس للتطوير الاستراتيجي، إلى جانب عملها في تدريس التسويق بجامعة خاصة منذ 12 عامًا.
واليوم، تواصل إسحاق مسيرتها في قطاع الأعمال كمستشارة تسويق ومدربة شركات، حيث تقدم استراتيجيات فعالة تساعد العلامات التجارية على تحقيق النمو والتوسع.
التحول إلى كمال الأجسام
بدأت إسحاق رحلتها مع اللياقة البدنية عندما بلغت الثلاثين، مدفوعة برغبتها في الحفاظ على صحتها ومنع استعادة الوزن الذي فقدته. ومع مرور السنوات، أصبحت الرياضة جزءًا أساسيًا من حياتها، حيث استمرت في رفع الأثقال والتمارين المكثفة وبرامج التغذية لمدة 12 عامًا.
لكن دخولها عالم كمال الأجسام لم يكن سهلًا، حيث تعرضت للكثير من التنمر والسخرية عند بداية تدريبها.
في عام 2019 قررت مواجهة التحديات ومشاركة تجربتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بهدف تشجيع النساء على تبني أسلوب حياة صحي. وعلى الرغم من الانتقادات، نجحت إسحاق في بناء قاعدة جماهيرية قوية، مستفيدة من خبرتها في التسويق لتعزيز حضورها الرقمي.
نظامها التدريبي ونصائحها للنساء
تتدرب ميراي إسحاق خمسة أيام في الأسبوع، مع يومين للراحة لضمان تعافي العضلات. تعتمد على تمارين العزل، حيث تركز يوميًا على مجموعة عضلية واحدة لمدة 50-60 دقيقة، يليها تمارين البطن أو الكارديو.
أما نصيحتها للنساء، فتتمثل في:
“اتبعن أحلامكن، بغض النظر عن المسار الذي تختارنه. إذا كنتِ تحبين كمال الأجسام، فلا تترددي. العقبات الأكبر تكون في العقل، وليس الجسد.”
كما تحذر من استخدام المنشطات، مؤكدة أنها لم تلجأ إليها أبدًا، قائلة:
“عندما تحققين أهدافكِ بشكل طبيعي، يكون الشعور بالإنجاز أفضل بكثير. لا تضحي بصحتكِ من أجل الشكل، بل اجعلي الصحة هي الهدف الأساسي.”
من التسويق إلى كمال الأجسام، تواصل ميراي إسحاق رحلتها بإصرار، لتكون مثالًا حيًا على أن النجاح لا يعرف حدودًا، وأن الإرادة الحقيقية تصنع المستحيل.