من هى أول مفتشة لغة إنجليزية بوزارة المعارف المصرية؟
كتب- ندى أشرف
تعد الأستاذة روفية رمضان واحدة من أبرز الرائدات في مجال التعليم في مصر، حيث تولت منصب ناظرة مدرسة السنية.
كما شغلت منصب كبيرة مفتشات اللغة الإنجليزية بوزارة المعارف المصرية خلال الفترة من 1925 إلى 1955، تاركة بصمة بارزة في تطوير العملية التعليمية.
ولدت روفية رمضان في أسرة ثرية، لكنها واجهت تحديات كبيرة في سبيل حصولها على التعليم، حيث رفض والدها تعليمها مفضلًا تزويجها في سن مبكرة، لم تتجاوز 12 عامًا.
إلا أن والدتها رفضت هذا القرار بشدة، وأصرت على تعليم ابنتها، فكانت الداعم الأكبر لها في مسيرتها التعليمية.
استطاعت روفية أن تحصل على الشهادة الابتدائية في سن العاشرة، وهو إنجاز نادر في ذلك الوقت، ثم التحقت بمدرسة المعلمات العليا، لتصبح من أوائل الفتيات المصريات اللاتي حصلن على بعثة تعليمية إلى إنجلترا.
كما كانت أول سيدة يُسمح لها بمواصلة التدريس بعد الزواج، حيث قامت بتدريس ابنة السلطان حسين كامل، الذي منحها الحق في الاستمرار بمسيرتها المهنية رغم العادات المجتمعية التي كانت تعيق عمل النساء المتزوجات آنذاك.
على مدار ثلاثة عقود، قدمت روفية رمضان إسهامات بارزة في تطوير التعليم في مصر، وساهمت في تمهيد الطريق أمام الأجيال القادمة من النساء لدخول مجال التدريس والعمل في مناصب قيادية بوزارة المعارف، لتظل اسمًا رائدًا في تاريخ التعليم المصري.
