اتيكيت

مهارة لا غنى عنها.. كيف تطوّر حوارك مع الآخرين؟

يُعد الحوار الفعّال من المهارات الجوهرية في الحياة اليومية، لا سيما لمن يعملون في مجالات تعتمد على التواصل المباشر، مثل المبيعات وخدمة العملاء، فالمحادثة الناجحة لا تقتصر على القدرة على التعبير، بل تشمل أيضًا الإصغاء الجيد، وفهم السياق، والاستجابة الواعية للطرف الآخر.

وفي هذا السياق، نشر موقع Psychology Today مقالًا للدكتور روبرت كرافت، أستاذ علم النفس المعرفي في جامعة أوتيربين الأميركية، سلّط فيه الضوء على خمس نصائح أساسية من شأنها تحسين مهارات التواصل وتعزيز جودة الحوار:

1. تبادل الأدوار في الحديث

الحوار الناجح يقوم على التوازن، أي أن يتيح لكل طرف الفرصة للتحدث والاستماع. وإذا لاحظت أن أحد الأطراف يهيمن على الحديث، يمكنك بأسلوب لبق فتح المجال للآخرين للمشاركة، مما يعزز من تفاعل الجميع ويُثري النقاش.

2. الالتزام بموضوع الحديث

البقاء ضمن سياق الموضوع المطروح أمر ضروري للحفاظ على تركيز الحوار. من المهم أن ترتبط المداخلة بما قيل سابقًا، مع تقديم إضافات ذات صلة. تجنّب التطرق لنقاط قد طُرحت منذ وقت طويل، لأنها غالبًا خرجت من دائرة اهتمام المستمعين.

3. التواصل لا يعني مجرد الكلام

الحوار الفعّال يتطلب تفاعلًا متبادلًا، وليس مجرد التعبير عن الأفكار أو المشاعر. إذا تحول الحديث إلى اتجاه واحد فقط، يفقد الحوار قيمته ويُصبح أشبه بتفكير بصوت مرتفع.

4. الانتباه للغة الجسد

الكلمات ليست الوسيلة الوحيدة للتواصل؛ تعبيرات الوجه، الإيماءات، ونظرات العين تُعطي إشارات مهمة. مثلًا، النظر المتكرر إلى الهاتف أو التململ قد يشير إلى فقدان الاهتمام، ما يستدعي تعديل طريقة الحوار أو إعادة جذب الانتباه.

5. موازنة الحديث عن الذات مع الاستماع للآخرين

من الطبيعي أن يميل الإنسان إلى الحديث عن نفسه، لكن من الضروري موازنة ذلك بالإنصات للطرف الآخر. الاستماع الجيد يعكس احترامًا واهتمامًا، ويساعد على بناء علاقة حوارية متكافئة ومثمرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى