رأيك

مي الجعلي تكتب: ألاء.. امرأة موجوعة بلا سند

في كل دمعة تسقط من عيون آلاء، تجد حكاية ألم مخبأة خلف ابتسامة مجهدة، فهي ليست مجرد إعلامية ظهرت على الشاشة تبكي، بل رمز لامرأة تواجه صراعًا داخليًا يفوق قدرتها على الاحتمال.

وحيدة وسط الزحام

آلاء موجوعة، لكنها وحدها، و كل ما حولها، سواء كانوا أهلًا أو أصدقاء أو حتى زملاء، لم يقدموا لها السند الذي تحتاجه، وهي مثل آلاف النساء اللواتي يحملن وجعهن في قلوبهن ويقفن بصمت، لأنهن لا يجدن من يسمعهن حقًا، و الوحدة هنا ليست في غياب الأشخاص، بل في غياب الفهم، الدعم، والاحتواء.

قهر على كل المستويات

آلاء ليست فقط محطمة نفسيًا، بل محطمة بكل الأشكال. قهر الأب الذي يفرض سلطته دون رحمة، قهر الزوج الذي يضعها في قفص التوقعات المستحيلة، وقهر المجتمع الذي يطالبها بالصبر مهما كان الألم، وبين كل هذا، آلاء تكتم وجعها حتى ينفجر في لحظة لا تستطيع فيها السيطرة على نفسها.

وجع بلا مخرج

هي لا تملك رفاهية الانهيار الكامل، لأن ذلك يعني أن “المركب لن تمشي”، ولكن الحقيقة أن آلاء، مثل كثير من النساء، تُدمر ببطء، جسديًا ونفسيًا، وتتآكل روحها بين التظاهر بالقوة والصبر على واقع يرفض أن يمنحها فرصة لأن تكون إنسانة طبيعية.

رسالة آلاء.. لكل امرأة

دموع آلاء لم تكن مجرد لحظة ضعف، بل كانت رسالة خفية من امرأة محطمة لكل امرأة مثلها: “إحنا بنصبر، وبنستحمل، لكن في الآخر، إحنا اللي بندفع التمن.”

وهي دعوة للتفكير في حجم القهر الذي تعيشه النساء وحدهن، وكيف أن الألم، إذا لم يُسمع ولم يُحتوَ، يصبح سلاحًا يدمرهن من الداخل.

واخيرا:”آلاء رمز لكل وجع خفي، ولكل امرأة تُترك لتواجه العالم وحدها بلا دعم، ولا أمل”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى