رأيك

مي الجعلي تكتب: أمان الأنثى في الشارع المصري.. هل ضاع بين أوبر والتوك توك؟

بين رغبة في توصيلة مريحة وحلم بأمان مفقود، تحولت رحلات فتيات في أوبر إلى كوابيس لاتنسى، فما بين التحرش والاعتداء عاشت فتيات مصريات تجارب قاسية هزت آمانهن وهدوءهن النفسي.

وقائع هزت آماني وهدوئي النفسي بسبب حوداث أوبر، وكم الرعب الذي عاشته فتيات لم ترغب سوى في توصيلة مريحة لوجهاتها المختلفة بمقابل مادي مجزي، وانتهى بهن الحال إلى قصص لن تسقط من ذاكراتنا بسهولة..ماذا يحدث!

كان انطلاق أوبر في مصر هو بادرة أمل للطبقات المتوسطة بعدما كتف الزحام الشارع المصري ووصلنا إلى مرحلة من الشحن المؤلمة لكافة المصريين، ليخرج “أوبر وكريم” ومن بعده “إن درايف وديدي” وغيرها من التطبيقات التي سهلت كثيرًا من الوقت والجهد لكل الطبقات في مصر.

مؤخرًا ومع تكرار المواقف الشبيهة بما سلف ذكره، كان لزامًا قفة لمراجعة المشهد بكافة تفاصيلة.

أيكون هذا هو حالنا للطبقات المتوسطة، فماذا عن الطبقات الفقيرة التي تضطر فيها الفتاه إلى الصعود حشرًا إلى وسائل المواصلات، فإذا لم تستطع ستجد نفسها محمولة جبرًا لا طوعًا حتى كرسيها الخاص، ويشهد على كلامي المشهد المتكرر أمام أتوبيسات النقل العام وملايين الصور المنتشرة على وسائل التواصل.

وللتوكتوك حكايات تملئ عشرات الكتب، فمن سائق غائب الوعي معظم الأحيان، إلى موقف التكاتك نفسه، حيث أكبر تجمع للسرسجية، وكم من المهازل حدث عنها ولا حرج نواجهها كل يوم.

واليوم وجدنا انفسنا أمام واقع آخر، لأحداث مريبة، فأين إدارة اوبر من كل هذا؟.. فالواقع المؤلم لم يعد يخص الفتيات فحسب، بل طال مئات أسر السائقين الكادحين العاملين تحت أمرتك، وكذلك سيتضرر أموالهم بالتأكيد مع دعوات المقاطعة المنتشرة على مواقع التواصل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى