رأيك

مي الجعلي تكتب: بين الحقيقة والوهم.. رحلة في دهاليز القيل والقال

في كل مرحلة من محطات حيواتنا تقابلنا عراقيل تتمثل في القيل والقال، ومحاولات من حولنا لتقييم خطانا بنظرة غير موضوعية بالمرة تتلخص في وجهة نظر فرضت نفسها فرضاً على حياتنا دون استضافة.. فهل نأبه للقيل والقال؟

كذب من قال إنه لا يأبه للقيل والقال، حتى وأن لم تكن الكلمات تؤثر بنا ولكننا نتوقف للحظة لسماعها، فأما نعبر وأما نتحول إلى مرحلة التقييم النفسي ومراجعة الذات.

لقد كانت عظتنا في تلك الدنيا في الضمير، وعندما تنام الضمائر نتحول إلى صيادين وفرائس، فإذا لم تحجز مقعد في الفريق الأول كانت التذكرة الأخرى حاضرة، وتحول كل من حول حياتنا إلى الأسوأ بفعل وجهات نظر خائبة مرضية.

وفي لحظة صدق مع نفسي، أجدني بالفعل أبه.. أتأثر لا شعوريا في قرارتي بكلماتهم، فمن هنا وهناك يحاولون أقناعي بوجهات نظرهم وتجاربهم.. حتى تجاربي الذاتيه اجد الجميع يشيرون إلى اتجاهي، ومهما حاولت أن أكون ذات شخصية قوية لا اتمايل ولا تؤثر بي الرؤى.. أجدني في لحظة القرار حائرة وتقودني خطواتي إلى عكس ما شعر به قلبي من البداية.

فلم لا ندع ألستنا داخل أفواهنا.. اتقف ساعات الكون إذا أخطأت.. فربما لو اخطأت اقتنعت بوجهات نظركم وصححت خطواتي، لكن أن أكون حبيسة أفكاري وقرارتي وتجاربكم.. لا وألف لا.. لقد طفح الكيل!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى