هل البقاء مع زوج لا يصلي ويسب الدين حرام شرعًا؟.. أمين فتوى يجيب
كتبت – آية عثمان
تتساءل العديد من الزوجات عن حكم الدين في العيش مع زوج تاركًا للصلاة ويسب الدين بشكل متكرر،
وهل هذه الأفعال تفسد زواجهما أم لا؟، وذلك خوفًا منهن على حرمانية الأمر أو أن يكون بمثابة ذنب يرتكبونه
من دون قصد.
حكم الدين في العيش مع زوج يسب الدين
وفي هذا الصدد، أكد د. محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن سب الدين يعتبر كفراً بالله بإجماع المسلمين،
وفي حال إصرار الزوج على سب الدين باستمرار، غعلى الزوجة توجيهه بهدوء ونصحه وإرشاده، وتخويفه
بالله عز وجل ومن العقاب الذي سيناله في الآخرة.
وفي حال توبة الزوج عن هذا الفعل، فيعتبر هذا أمرًا جيدًا، وإن لم يتب فيجب على الزوجة مفارقته والبعد عنه،
وترك الأمر إلى القضاء الشرعي.
حكم الدين في العيش مع زوج تاركًا للصلاة
في الوقت نفسه، أكد أمين الفتوى محمود شلبي أنه في حال توبة الزوج من سب الدين، لكن مع عدم إنتظامه في الصلاة،
فإن هذا الوضع أقل خطورة من سب الدين، ولا يوجد حرج في استمرار الزوجة في عصمته، لأن ترك الصلاة بسبب الكسل،
لا يفسد الزواج بنفس الطريقة التي يفسده بها سب الدين.
وبشكل عام، يأتي هذا التوجيه في إطار الحرص على الحفاظ على القيم الدينية والأخلاقية في المجتمع،
وتأكيد أهمية الصلاة كركن أساسي من أركان الإسلام، وضرورة التوبة والابتعاد عن الأفعال التي تخرج المسلم من الملة.
مع تقديم النصح والإرشاد كخطوة أولى قبل اللجوء إلى إجراءات أكثر صرامة مثل التفريق بين الزوجين.