هل التسنين يسبب الإسهال؟ حقائق يجب أن تعرفها

التسنين هو مرحلة طبيعية في نمو الأطفال، وغالبًا ما يصاحبه أعراض مثل زيادة سيلان اللعاب، وآلام اللثة، والانفعال. لكن، على الرغم من الاعتقاد الشائع، فإن التسنين نفسه لا يسبب الإسهال بشكل مباشر.
الاعتقاد الخاطئ بارتباط التسنين بالإسهال قد ينشأ من أن هذه المرحلة تحدث عادة بين عمر ستة أشهر وسنتين، وهو الوقت الذي يبدأ فيه الأطفال استكشاف محيطهم عبر وضع الأشياء في أفواههم، مما يزيد من احتمالية تعرضهم للملوثات التي قد تؤدي إلى اضطرابات في الجهاز الهضمي، بما في ذلك الإسهال.
علاوة على ذلك، يشهد الأطفال في هذه الفترة تغييرات في نظامهم الغذائي، مثل إدخال الأطعمة الصلبة، مما قد يؤثر على قوام البراز. وزيادة إنتاج اللعاب أثناء التسنين قد تجعل البراز أكثر ليونة، لكن ذلك لا يعني أنه يؤدي إلى إسهال حقيقي.
أعراض التسنين عند الأطفال:
-
التسنين وسيلان اللعاب:
خلال مرحلة التسنين، ينتج الأطفال كمية كبيرة من اللعاب، وهو ما قد يبتلعونه. هذه الزيادة في اللعاب قد تؤدي إلى براز أكثر ليونة، ولكنها لا تسبب إسهالًا حقيقيًا، الذي يتسم بحركات أمعاء متكررة ولزجة. -
تغيرات في عادات الأكل:
ألم اللثة المرتبط بالتسنين قد يجعل الطفل يغير عاداته الغذائية، فقد يتجنب الأطعمة الصلبة أو يفضل الأطعمة اللينة. هذه التغيرات قد تؤثر مؤقتًا على قوام البراز، ولكنها ليست السبب المباشر للإسهال. -
أسباب أخرى للإسهال:
الإسهال المستمر عند الأطفال يكون غالبًا نتيجة لأسباب أخرى، مثل:-
العدوى: مثل الأمراض الفيروسية (فيروس الروتا) أو البكتيرية (السالمونيلا).
-
ردود الفعل تجاه الطعام: مثل عدم تحمل أو حساسية لبعض الأطعمة.
-
التغييرات الغذائية: مثل التغيير المفاجئ في نوع أو كمية الطعام.
-
-
التعرض للجراثيم:
عادةً ما يضع الأطفال أشياءً في أفواههم لتهدئة لثتهم أثناء التسنين، مما يعرضهم للجراثيم التي قد تسبب التهابات معوية خفيفة قد تشبه أعراض الإسهال.