هل الشرع يلزم الزوجة بخدمة حماتها وحماها؟.. الإفتاء تفجر مفاجأة (تفاصيل)
كتبت – آية عثمان
تصدرت واقعة ضرب زوجة لحماتها تريندات مواقع التواصل الإجتماعي خلال الأيام الماضية، مما أثار التساؤلات في أذهان الكثير من الزوجات عما إذا كانت الزوجة ملزمة شرعًا ودينيًا بخدمة حماتها.
هل الزوجة ملزمة شرعًا بخدمة حماتها؟
وبدوره، حسم د. علي فخر أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية الجدل المثار حول حكم الشرع في إلزام الزوجة بخدمة حماتها، مشيرًا إلى أن أكبر خطأ يقع فيه الزوج هو إعلامه للزوجة بأنه تزوجها فقط لخدمة والدته.
صرح أمين الفتوى بأن الزوجة ليست ملزمة شرعًا بخدمة حماتها أوحماها، مضيفًا: “من الممكن أن تتطوع الزوجة لخدمة حماتها ومساعدتها فيما تحتاجه بدافع شخصي منها، دون أمرها بذلك”.
كما أشار د. فخر إلى أنه في حال كانت أم الزوج من كبار السن وتعجز عن خدمة نفسها، فلا داع من أن تتكفل زوجة ابنها برعايتها بشرط أن في يحسن الزوج ووالدته معاملة الزوجة وكأنها ابنتها تمامًا، مما يدفعها لخدمتها بحب من تلقاء نفسها وكأنها أمها الثانية.
ولفت أمين الفتوى إلى أنه في حال استخدم الزوج ذكائه وبادر بخدمة والدي زوجته، ستشعر الزوجة بالألفة والمودة وتقدم هي الأخرى على خدمة أهل زوجها ويعم الفرح والسرور على العائلة بأكملها.
وأردف حديثه قائلًا: “مبادرة الزوج ببر والديه، تدفع الزوجة لبر أهله، دون أن ينتظر أحد الطرفين أن يبدأ الطرف الآخر.
ولكن في هذه الحالة على الطرف الأقوى وهو “الزوج” أن يبادر هو بعرض خدماته على حماه وحماته لأنه يمتلك زمام الأمور.
واختتم د. علي فخر كلامه قائلًا: “ولكن إذا بدأت الزوجة قد يتصور الزوج أن هذا حق مكتسب وواجب عليها تجاه والدته”.