هل حرام أتجسس على جوزي الخاين؟.. أمين فتوى يكشف حكم الدين ويؤكد: الطلاق أفضل حل في هذه الحالة
كتبت – آية عثمان
تعاني أغلب الزوجات من خيانة الزوج ولا تعرف كيف تتصرف معه حتى يتراجع عن تصرفاته ويعود إلى بيته وزوجته.
ما يدفعها أحيانًا للتجسس عليه حتى تكون على علم بما يقوم به سرًا وتحاول إنقاذ حياتها الزوجية على ذلك الأساس.
هل التجسس لكشف الخيانة حرام؟
وفي هذا الصدد، حسم د. محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، حكم الشرع في تجسس الزوجة على زوجها الخائن.
وذلك ردًا على سؤال سيدة وأم لثلاث بنات ولكن زوجها مغترب، إذ تقول: “زوجي مغترب وكنت أسافر إليه في البداية.
لكن بعد فترة انقطعت عنه، وعندما عاد، اكتشفت أنه في علاقات سيئة واجهته”.
وتابعت: “اعترض ساعتها إني بواجهه وبقوله ان ده مينفعش، وقال لي أنتِ اللي ليكي عندي أكلك وشربك، وما فيش أكتر من كده. أنا محتارة جدًا، مش عارفة أتصرف إزاي”.
وتساءلت: “هل يجوز شرعًا إني اتجسس عليه شوية علشان أعرف هو بيعمل إيه أو بيكلم مين؟ أنا عايزة أعرف هل ده حرام أو لأ، ومفروض أعمل ايه في موقف زي ده؟”.
حكم الشرع في تجسس الزوجة على الزوج الخائن؟
من جانبه، أكد أمين الفتوى إن التجسس حرام شرعًا والله عز وجل نهى عنه بكافة أشكاله ، مستشهدًا بقوله تعالى: “ولا تجسسوا”.
وذلك منعًا للشعور بالتردد والحيرة.
وتايع د. محمود شلبي: “أحيانًا تكون الأمور الخفية عن الإنسان تثير قلقه، وعندما تظهر المشاكل، تصبح الحياة أكثر تعقيدًا.
ولكن في هذا الحالة علينا مواجهتها والبحث عن حلول جذرية حتى نتجاوزها نهائيًا”.
واستكمل: “التجسس لا يحل المشاكل، بل يزيد تفاقمها بين الطرفين، وفي حال لم نستطع من حل المشكلة بأنفسنا، يمكننا إدخال طرف ثالث يصلح بيننا”.
وأردف: “أو من الممكن مناقشة الأمر مع الزوج، وحينها إما يجد حلًا، أو على الزوجة أن تصبر وتدعو الله أن يصلح حالها وحاله.
وإذا لم تستطع وساءت الأمور والحياة الزوجية بينهما، يمكنها أن تفكر في طلب الطلاق ويحدث الإنفصال بينهما نهائيًا”.