هل صلة الرحم إلكترونيًا تجوز شرعًا ولها نفس الثواب عند الله؟.. الإفتاء تحسم الجدل
كتبت – آية عثمان
تكنولوجيا العصر الحالي أجبرت الكثيرين على الإستغناء عن الزيارات العائلية.
والإكتفاء بتطبيق صلة الرحم عن طريق إرسال السلامات والتهاني عبر الرسائل عن طريق مختلف مواقع التواصل الإجتماعي.
ومع انتشار تلك الظاهرة في الآونة الأخيرة، تساءل البعض عن مدى شرعيتها.
وهل لها نفس أجر صلة الرحم التي يحثنا عليها الدين الإسلامي والقرآن الكريم، من خلال الزيارات والتنزهات الأسرية على أرض الواقع؟
هل صلة الرحم إلكترونيًا لها نفس الثواب عند الله؟
وفي هذا الصدد، حسمت الإفتاء الجدل مشيرة إلى إن صلة الرحم تختلف شرعًا في كيفية تنفيذها من شخص إلى آخر.
وذلك بإختلاف الزمان والظروف الشخصية والحياتية لكل فرد.
كما أضافت الإفتاء إن صلة الرحم تجوز شرعًا من خلال تبادل الرسائل على الفيس بوك وغيره من وسائل التواصل الإجتماعي الحديثة.
مثل انستجرام والواتس آب وتليجرام وغيرهم من تطبيقات التواصل الحديثة التي يقبل على استخدامها الجيل الحالي كذلك آبائهم وأجدادهم.
مشيرة إلى إنها تكن بما يتعارف عليه الناس ممّا ييسر التواصل بينهما، سواء كانت بزيارة بعضهم البعض.
أو عن طريق وسائل الإتصال الحديثة.
وفي الحالتين سينال الأجر والثواب من الله عز وجل.
في الوقت نفسه، كشف الشيخ أحمد علوان، أحد علماء الأزهر، عن أن المعانقة والأحضان عند مقابلة الأشخاص لبعضهم البعض ليست من السنة النبوية.
مشددًا على إن السنة تتمثل فقط في المصافحة.
جدير بالذكر إن صلة الرحم من أهم مظاهر عناية الإسلام بتقوية العلاقات وترسيخ قيمة التواصل الفعال بين البشر خاصًة الأقارب.
وكذلك نشر المحبة والسلام فيما بينهم وفقًأ لما حثتنا عليه الشريعة الإسلامية.
حيث إن دائرة صلة الرحم قد تمتد لتشمل المجتمع بأكمله.