علاقات زوجية

هل مشاركة الزوجة في مصروف البيت تدمر العلاقة الزوجية؟.. استشاري علاقات تجيب

كتبت – آية عثمان

حسمت الدكتور سماح عبدالفتاح، استشاري العلاقات الزوجية، الجدل حول أهمية مشاركة الزوجة ماديًا في البيت مع زوجها،

وهل يضر بالعلاقة الزوجية أم يساعد على تعزيزها وتقوية الروابط بينهما؟، وذلك خلال لقائها بأحد البرامج التليفزيونية.

تأثير مشاركة الزوجة ماديًا في البيت على العلاقة الزوجية

أوضحت استشاري العلاقات إن التكافؤ بين الزوجين هو أساس العلاقة الزوجية،

مشيرة إلى ضرورة أن يكون الزوج والزوجة على نفس الدرجة أو الزوج بدرجة أعلى.

وأضافت سماح أن الرجل يجب أن يحصل على التقدير المناسب لدوره في الحياة الزوجية،

حيث أن دوره الأساسي هو العطاء والاحتواء، وهذا يتماشى مع الفطرة الطبيعية للرجل.

كما لفتت إلى أن الحياة الزوجية لا تستقيم في حالة تبديل الأدوار التقليدية

بحيث تصبح الزوجة هي التي تعطي وتهمش دور الرجل، منوهة أن اشتراك الزوجة في مساعدة زوجها ماديًا

قد يعتبر لدى البعض وفي بعض الثقافات أمراً لطيفاً، ولكن هذا الواقع يضر بالعلاقة الزوجية وتركيبة الزواج في المجتمعات الشرقية.

في الوقت نفسه، أكدت استشاري العلاقات أن مشاركة الزوجة في أساسيات إدارة البيت

والإنفاق عليه يمكن أن يكون له تأثير سلبي، مشيرة إلى أن الظروف الاقتصادية العالمية الحالية

تفرض ضغوطاً مالية غير مسبوقة، ومع ذلك، ترى أن الوضع الطبيعي والمثالي هو أن يتحمل الزوج مسؤولية الإنفاق على المنزل.

وقالت عبد الفتاح: “لو جالي رجل كل دخله 3 قروش لو أنا راضية بيه زي الفل”،

مشددة على أهمية القبول والتفاهم في العلاقات الزوجية.

كما أوضحت أن مشاركة الزوجة في المصروفات المنزلية يجب أن تتم بعد التأكد من قبول الزوج لهذا الترتيب،

مشيرة إلى أن تولي الزوجة دور الإنفاق قد يشعر الزوج بأنه يفقد جزءاً من سلطته ودوره الطبيعي، مما يمكن أن يؤدي إلى توترات داخل العلاقة الزوجية.

واختتمت استشاري العلاقات الزوجية سماح عبدالفتاح نصائحها بالتأكيد على

أهمية التفاهم المتبادل بين الزوجين فيما يتعلق بالأدوار المالية لضمان استقرار الحياة الزوجية.

بشكل عام، ركزت د. سماح عبدالفتاح في حديثها على ضرورة الحفاظ على التوازن التقليدي في الأدوار داخل الحياة الزوجية،

مشيرة إلى أن التغيير في هذه الأدوار قد يكون له تأثيرات سلبية على العلاقة بين الزوجين، خاصة في المجتمعات التي تولي الرجل دور العائل الرئيسي.

ودعت إلى الاهتمام بالتفاهم والتوافق بين الزوجين لضمان حياة زوجية مستقرة وسعيدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى