علاقات زوجية

هل يجوز شرعًا منع الأم للطفل من رؤية أبيه بعد الطلاق والعكس؟.. أمين فتوى يجيب والطب النفسي يكشف تأثير الأمر على نفسية الأبناء

كتبت – آية عثمان

دائمًا ما يضيع الأطفال بين الأم والأب بعد الإنفصال، حيث نجد أمهات يحرمن الأبناء من رؤية آبائهم والعكس.

وذلك بمثابة وسيلة للإنتقام من بعضهما البعض، دون مراعاة لمشاعر الطفل أو ما تخلفه هذه التصرفات الصبيانية على نفسيتهم بالسلب.

حكم الشرع في منع الطفل عن رؤية أمه أو أبيه بعد الطلاق

وفي هذا الصدد، كشف د. محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، عن حكم الشرع في ذلك.

مشيرًا إلى إنه لا يجوز منع طفل عن رؤية أبيه بعد الطلاق.

كما حذر من عواقب الأمر على نفسية الطفل، فهو يبدأ يشعر بالحيرة بين ولائه لأمه أو لأبيه ومن فيهما على حق ومن المخطيء في حق الآخر.

مما يدمر حالته النفسية.

 

وتابع أستاذ الطب النفسي: “أحيانًا يحاول أحد الأطراف جذب الطفل نحوه بطرق مؤذية.

ولكن يظل في نهاية الأمر لا يجوز شرعًا لأي منهما أن يحرم الطفل من رؤية الآخر.

كما شدد على حرمانية ما تفعله بعض الأمهات عندما يتعمدون تصوير الأب بشكل سيء في نظر ابنه لتبرير منعه من رؤيته.

لكن، على الرغم من احتياج الطفل الشديد إلى وجود الأب في حياته مثلما يحتاج إلى أمه”.

في الوقت نفسه، أكد د. عمرو الورداني، أمين الفتوى إنه وفقًا للشريعة الإسلامية، ينبغي على الأم أن تتجاوز مشاعر الحقد والانتقام من طليقها.

وتتعامل مع الوضع بحكمة، حتى لا تتدمر نفسية الطفل للأسوأ، مستشهدًا بالآية القرآنية: “وَلا تَنْسَوْا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ”.

كما أوصى الأمهات بضرورة التركيز على مصلحة الأبناء، مشيرًا إلى إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.

فالمعاملة بالحسنى مع طليقك، تجعلكم تجتمعون على مصلحة الأبناء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى