“وريث عزازيل”.. رواية جديدة لـ “عيد البنا” بمعرض الكتاب
يشهد معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025 في الدورة الـ 56 إصدار رواية جديدة للكاتب والأديب عيد البنا، حيث يقدم روايته الجديدة “وريث عزازيل” الصادرة عن دار الفنار للنشر والتوزيع ، من نوعية روايات أدب الخيال العلمي ، وتعرض في قاعة 2 A 41 .
متعة القراءة وكأنك في قلب الحدث
عزيزي القارئ هذه دعوة تستأهل أن تستجيب لها لدعوتي لك لقراءة هذه الرواية، فهى من أجمل الروايات والأعمال الأدبية من حيث العمق مع هذا الزخم الهائل من المعلومات والحقائق الأكثر غرابة في هذا المجال، فحيث تقع عيناك على اسم هذه الرواية وهى “وريث عزازيل” فلن تستطيع الفكاك من قراءتها ومن براثنها حيث الخوف الممتع في القراءة حتى تنتهي من قراءتها لتصل إلى الخاتمة دون إرادة منك إعلم ذلك ؟
بوابات الجحيم تفتح من جديد
ويأخدك المؤلف دون أن تدري وأنت مسلوب الإرادة وأنت تترقب كشف المستحيلات، ويجب أن تكون رابط الجأش، فسوف تغرق دون أن تشعر، ولم يكن من الممكن أن تحصل على تلك المعلومات النادرة في ذلك الزخم الهائل ممن تكلم وتعرض للحديث عن هذا العالم السفلي الغامض، حيث ستفتح لك بوابة الجحيم لتتطلع إلى تلك العوالم، ولا أن تطل إلا من خلال تلك النافذة التي فتحها لك الكاتب على مصراعيها، فقد هالنا ما ذكره في روايته الأكثر روعة في تاريخ الأدب المعاصر وما منحه لقارئيه من معلومات وأسرار هى الأكثر غرابة على الإطلاق، الشيء الذي بث الرعب الأسود في قلوبنا المسالمة التي لا تعرف إلا الخير والمحبة والسلام، وهذه الرواية وإن كانت تأخذ طابع الخيال العلمي إلا أنها من المتوقع لدينا والذي قد إرتئيناه من خلال القراءة أن الكاتب لم يستطع أن يذكر ما ذكره إلا من خلال ذلك الاتجاه ووضعه في ذلك القالب الروائي، إذ لا يمكن أن يمتطى حصانه الذهبي ويركض به مسرعًا دون وجل في سباق محموم.
تكون نهايته الموت المحتم إلا من خلال التصريح والتلميح والإشارة، فحين تلمست الرواية ووقعت عيناي على سطورها وركضت معه في مساره ودخلت معه في كهوفه ودهاليزه حتى وصلت إلى كلمة النهاية، وقد انبهرت أنفاسي وارتعدت فرائصي وأنا اتلفت يمنه ويسرى وشعورا عميقا كأمواج البحر الهائج الهادر يأخذني هنا وهناك لا أستطيع معه مقاومة من الانبهار والانشطار، والحق أقول: إنها المرة الأولى التي قرأت فيها مثل ذاك العمل، المرة الأولى التي أحسست وكأن آلاف الأشباح تحوم حولي تريد أن تتخطفني دون رحمة، وما إن انتهيت من القراءة حتى رُحت أتلمس جسدي واتفقد نفسي، لا لشيء إلا لأشعر بالاطمئنان والهدوء. ربما تتصور عزيزي القارئ أن تحليلي هذا أُبالغ فيه لأُجامل كاتب هذه الرواية، وليس ذلك في حساباتي أصلا، ولكنها المرة الأولى التي أقرأ فيها شيئًا مثل ذاك كما ذكرت آنفًا، فاذا كان ذلك كذلك، فإنني أدعو المتخصصين من النقاد في الأدب والباحثين عن الأفضل والأروع في هذا المجال ليقرأوا هذا العمل الجيد، حيث سيتفاجؤ كما تفاجأت أنا وتبهر أنفاسهم كما انبهرت أنفاسي، وليكن لكم الحكم النهائي فيما أشرت إليه.
وإنني واثق تماما أنكم لن تضيعوا أوقاتكم سُدى وأنتم تقرأون هذه الرواية، لأنكم ستدركون أن ما قلته لكم هو الحق والحقيقة ولا شيء سوى ذلك، فشكرًا للأديب المبدع .