ليالي التجمع النسائي.. متنفس من ضغوط الحياة
كتب-سارة حسام
تعد المرأة كائن مسؤول وبالفطرة، وتحمل فوق أكتافها العديد من المهام منذ الصغر، فهي أم لأخواتها الكبار منهم والصغار، وهي الكتف الساند والعمود الرافع لأسقف المنزل وهي نبع الحنان للبيت كله الذي يمتص مشاق الحياه وهمومها ويلقي به خارج جدران المنزل.
وتحتاج النساء إلى متنفس خاص بها يساعدها على حمل الأعباء السالف ذكرها، والتي تجده الكثيرات في ليالي التجمع النسائي، حيث تحتمع أكثر من واحدة في بيت أحداهن للثرثرة وسرد الحكايات وتكرار الدعابات التي تخرج ما في النفس من هموم وتنعش الفتاه والأم والأبنة للعودة ومواصلة حمل الحمل من جديد.
وألقت السينما والدراما العربية الضوء على تلك الجلسات بالعديد من الأفلام، بشكل أو بآخر بداية من أفلام الأبيض والأسود حتى اليوم مع عصر السوشيال والانتشار الذي نراه كل يوم والعاكس لمشاهد حياتنا المختلفة ومنها جلسات التجمع النسائي المذكورة.
لكل أمرأة قصة حكاية ترويها
لكل إمرأة قصة ترويها بتفاصيلها ومشاعرها التى لا تتشابه فيه قصتان إلا فيما ندر، وعندما تجتمع الصديقات أو الأقارب أو الجارات تخرج كلا منهن قصتها بطريقتها ومشاعرها المختلفة، التي لا تعبر عنها إلا في تلك الجلسات.
والمعروف عن المرأة أنها لا تكتم سرا وتسرد ما في جعبتها من مواقف تخصها وتخص الغير بطريقة غير محسوبة قد توقعها في الكثير من المشكلات فيما بعد، إلا أنها كالعادة لا تتعلم وتبوح بكل شيء مقابل كنز الارتياح النفسي الذي تمنحه الفضفضة.
مجموعات الدعم والمساندة
ولتلك الجلسات النسائية شق نفسي لا يمكن إغفاله، فجلسات الدعم والمساندة معروفة نفسيًا، ويتم استخدامها لعبور الأزمات النفسية، عن طريق السرد، وهو ما تفعله النساء في تلك الحالة.
ولعل الأمر لا يختلف كثيرًا في تلك الحالة، فعلى الرغم من عدم وجود طبيب نفسي يباشر الجلسات ولا توجد نقاط تنظيمية يديرها منظمو الجلسة، إلا أن الأمر لا يختلف كثيرًا من حيث الهدف فهي متنفس يمكن تخفيف به الكثير من الهموم.