علاقات زوجية

خلي بالك من فخ حماتك.. تأثير مرعب لتدخل الوالدين في الخلافات الزوجية لأبنائهم

كتبت – آية عادل

عندما يجد الابن او الابنة شريك الحياة المناسب ويتجه نحو بناء حياته الزوجية، يواجه بعض الوالدين صعوبة في التكيف مع هذه الخطوة الطبيعية،

ومن هنا يبدأ كل منهما التدخل في شؤون الابن وزوجته، وقد يصل الأمر إلى درجة التدخل في كل جزء من حياتهما، مما يثير التوتر ويؤدي إلى اشتعال المشاكل.

كيف يتسبب الوالدين في توتر علاقات أبنائهم الزوجية؟

الوالدين غالبًا ما يشعرون بالاستحقاق نتيجة لجهودهم في تربية أطفالهم،

مما يجعلهم يشعرون بأن لديهم الحق في التدخل في حياة أبنائهم.

يظهر هذا الاهتمام عادة بشكل إيجابي كمحاولة لتقديم المشورة والدعم، لكنه يمكن أيضًا أن يتجاوز الحدود ويصبح تدخلاً غير مرغوب فيه.

عندما يتدخل الوالدين بشكل غير لائق، يتخطون حدودًا مهمة، مما يمكن أن يتسبب في مشاكل جسيمة بين الزوجين.

قد يشعر الابن بالقلق من إحراج الوالدين أو إهانتهم، مما يجعله يواجه صعوبة في وضع حد لهذا التدخل غير المرغوب فيه.

التعلق المفرط من قبل الوالدين قد يؤدي إلى إحداث توتر في العلاقة الزوجية،

خاصة عندما تتخذ والدة الابن دورًا مفرطًا، مما يجعلها تشعر بالتهديد من الشريك الجديد لابنها،

وبالتالي يمكن أن يؤدي هذا الدور إلى زيادة الصراعات والتوتر بين الزوجين.

قد ينجم عن مشاكل الوالدين الشخصية أو العلاقية إضافة إلى الضغط المالي أو المساعدة المالية التي تقدمها الوالدين تداعيات سلبية على العلاقة الزوجية،

فقد يشعر الزوج بأن الوالدين يحاولون التحكم فيه من خلال المال، مما يزيد من التوتر ويؤثر سلبًا على العلاقة.

الزيارات المفاجئة والتدخل في تنظيم جدول الزيارات قد تكون مصدرًا للتوتر بين الزوجين والوالدين،

إذ يحتاج الزوجان إلى وقت لأنفسهما لبناء علاقتهما، وقد يعتبرون التدخل المفاجئ والزيارات المتكررة تدخلًا في خصوصيتهما وحياتهما الزوجية.

بشكل عام، يمكن أن يكون التدخل المفرط من قبل الوالدين في حياة الابن وزوجته مصدرًا للتوتر والصراعات في العلاقة الزوجية،

لذا من المهم أن يتمكن الزوجان من وضع حد لهذا التدخل بشكل لطيف ومتوازن،

مع الحفاظ على احترام الوالدين وفهم موقفهم، لكن في الوقت نفسه يحافظان على خصوصيتهما واستقلاليتهما كزوجين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى