هؤلاء ممنوعين من تناول الأدوية .. هل تسبب مرض قاتل؟
كتبت – آية عادل
يعاني نسبة كبيرة من الرجال، خاصة مع تقدم العمر، من مشكلات في البروستاتا، التي تؤثر بدورها على أدائهم في العلاقة الحمية،
أثناء ممارسة العلاقة الحميمة مع زوجاتهم، مما يدفع بعضهم لتناول حبوب الفياجرا.
تأثير الفياجرا على الصحة للرجال
وفي هذا الصدد، حذر تقرير طبي منشورًا في موقع “Medical News Today”، من تأثير الفياجرا على البروستاتا، حيث أن أدوية الضعف لدى الرجال،
بما في ذلك الفياجرا، تعمل بشكل عام على استرخاء الأوعية الدموية في القضيب، مما يسهل تدفق الدم.
بالإضافة إلى ذلك، تؤدي هذه الأدوية إلى استرخاء عضلات المثانة، مما يمكن أن يخفف من أعراض تضخم البروستاتا الحميد (BPH)،
الذي يحدث عندما تتضخم البروستاتا مع تقدم العمر، مما يسبب أعراضًا مزعجة مثل الحاجة المتكررة للتبول،
والشعور بعدم إفراغ المثانة، والرغبة الشديدة في التبول، وضعف تيار البول، وصعوبة بدء أو إيقاف التبول.
وبدورهم، يؤكد الأطباء أن الفياجرا وأدوية الضعف الأخرى لا تسبب أضرارًا واضحة للبروستاتا. بل،
يمكن أن تساعد في تحسين بعض الأعراض المرتبطة بتضخم البروستاتا الحميد، فعلى سبيل المثال،
تشير الدراسات إلى أن الفياجرا وأدوية مماثلة مثل ليفيترا وتادالافيل (سياليس) يمكن أن تكون مفيدة في هذا السياق.
ووجدت إحدى الدراسات أيضًا أن الرجال الذين تناولوا 10 ملليجرام من الفياجرا مرتين يوميًا لمدة 8 أسابيع،
شهدوا تحسنًا ملحوظًا في أعراض البروستاتا مقارنة بأولئك الذين تناولوا دواءً وهميًا.
هل تسبب الأدوية في تضخم البروستاتا؟
ولكن على الجانب الآخر، تعتبر بعض أدوية تضخم البروستاتا نفسها مسببًا للضعف ، على الرغم من إنها تظهر نجاحًا في تحسين أعراض تضخم البروستاتا الحميد.
ومن المهم التنبيه إلى أن هذه الأدوية ليست خالية من الآثار الجانبية، لذلك، ينصح الباحثون الرجال الذين
يستخدمون الفياجرا أو غيرها من أدوية الضعف لعلاج تضخم البروستاتا بالتحدث إلى الطبيب مسبقًا.
وتتضمن الآثار الجانبية المحتملة لهذه الأدوية: (السكتة الدماغية، والذبحة الصدرية غير المستقرة، والنوبة القلبية، وارتفاع ضغط الدم غير المنضبط).
للرجال الذين يعانون من تضخم البروستاتا الحميد ويبحثون عن علاج يحسن من أدائهم ، ينبغي التشاور مع طبيب مختص قبل البدء في تناول أدوية الضعف،
لتجنب أي مضاعفات صحية قد تنجم عن الآثار الجانبية للأدوية، ولضمان استخدام العلاج الأنسب للحالة الصحية الفردية،
حيث إن الأدوية المستخدمة للضعف قد تكون مفيدة في تحسين بعض الأعراض البولية المرتبطة بتضخم البروستاتا الحميد،
ولكن الاستخدام العشوائي لها قد يؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة.
بشكل عام، بينما تظهر الفياجرا وأدوية الضعف الأخرى فعالية في تحسين بعض أعراض تضخم البروستاتا الحميد، إلا أنها ليست خالية من المخاطر،
وبالتالي، يجب التعامل معها بحذر وتحت إشراف طبي لضمان السلامة وتحقيق أفضل النتائج الصحية الممكنة للرجال الذين يعانون من مشكلات في البروستاتا،
فإن التوجه إلى طبيب مختص هو الخطوة الأمثل لتقييم الحالة واختيار العلاج الأنسب.