هل إفشاء أسرار العلاقة الحميمة بين الزوجين حرام شرعًا؟.. داعية إسلامي يجيب| خاص لـ”مولاتي”
كتبت – آية عادل
تساءل عدد من الزوجات عن حكم الشرع والدين في إفشاء أسرار الحياة الزوجية، وبالأخص فيما يتعلق بتفاصيل العلاقة الحميمة بين الزوجين.
حكم الشرع في إفشاء أسرار العلاقة الحميمة
وفي هذا الصدد، حسم الدكتور محمد علي الداعية الإسلامي، خلال حواره الخاص مع موقع “مولاتي” الجدل حول مدى حرمانية إفشاء السر وبالأخص فيما يتعلق بالعلاقة الزوجية،
حيث قال: “إفشاء السر حرام شرعا، ولاسيما إذا كان بين الزوج وزوجته في حياتهما الزوجية”.
وأضاف الداعية: “ويعظم الإثم ويشتد حرمته إن كان الأمر يتعلق بالجماع بين الزوجين، فإن ما يحدث بين \الزوجين من أمورهما الخاصة،
كاستمتاع أحدهما بالآخر، وتفاصيل ذلك، أمانة من الأمانات التي يجب على الزوجين حفظهما ، والخيانة فيها من أعظم الخيانة”.
كما استشهد الدكتور محمد علي بحدث شريف قائلًا: “روى مسلم في صحيحه :
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته، وتفضي إليه، ثم ينشر سرها)”،
متابعًا: “يوضح الحديث تحريم إفشاء الرجل ما يجري بينه وبين امرأته من أمور الاستمتاع في الفراش،
وقد شبه النبيُّ صلى الله عليه وسلم من يفعل من الرجال بالشيطان ومن النساء بالشيطانة”.
واستكمل الداعية الإسلامي: “ففي حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رد على الفتاة التي قالت:
إنهم ليتحدثون وإنهن ليتحدثن. تعني: إفشاء كل من الزوجين سر الآخر. فقال: “هل تدرون ما مثل ذلك؟ فقال:
إنما مثل ذلك مثل شيطانة لقيت شيطاناً في السكة فقضى منها حاجته والناس ينظرون إليه…” إلخ. أخرجه أبو داود”.
وأردف د. محمد: “فعلى الزوجين أن يتقيا الله تبارك وتعالى، وألا يخبرا أحدا كائنا من كان بسرهما،
وأحب أن أنصح الزوج بأمر هام وهو: لربما يطمع صاحب النفس الضعيفة الخبيثة في زوجتك ويشتهيها ويقارن بينها وبين زوجته،
فينتظر الذئب فرصته لينقض على الفريسة ويحصل ما لم يحمد عقباه”.
واختتم د. محمد علي الداعية الإسلامي حديثه مع موقع “مولاتي” موجهًا نصيحة للأزواج،
حيث قال: “فانتبه لنفسك ولأهل بيتك في زمن خربت فيه الذمم وانعدم فيه الضمير”.