أدوية شهيرة تهدد الصحة الجنسية والعلاقة الحميمة.. حسام موافي يحذر المتزوجين
كتبت – آية عثمان
حذر الدكتور حسام موافي، أستاذ الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، المتزوجين، من تناول بعض الأدوية وبالأخص أدوية ارتفاع ضغط الدم،
التي من الممكن أن تؤثر سلبًا على الصحة الجنسية والحياة الزوجية، وذلك عبى الرغم من خصائصها العلاجية المتعارف عليها،
وجاء ذلك خلال تقديم برنامجه “ربي زدني علمًا”.
تأثير أدوية ارتفاع ضغط الدم على الصحة الجنسية
أكد د. موافي أن بعض الرجال الذين يتناولون أدوية ارتفاع ضغط الدم يعانون من صعوبات في ممارسة العلاقة الحميمة،
مما يثير القلق حول الآثار الجانبية لهذه الأدوية على الصحة الجنسية.
كما أشار أستاذ طب الحالات الحرجة إلى أن تأثيرات هذه الأدوية لا تقتصر على الجوانب الجنسية فقط،
بل تمتد لتشمل مجموعة من الأعراض الجانبية الأخرى التي يمكن أن تؤثر على نوعية حياة المريض بشكل عام.
الآثار الجانبية لأدوية ارتفاع ضغط الدم
السعال
يعد السعال أحد الأعراض الجانبية الشائعة لبعض أنواع أدوية ارتفاع ضغط الدم، مثل مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين
قد يكون السعال مزعجًا لدرجة تؤثر على النوم وجودة الحياة اليومية.
تورم القدمين
يمكن لبعض الأدوية المستخدمة في علاج ارتفاع ضغط الدم، مثل حاصرات قنوات الكالسيوم، أن تسبب تورم القدمين.
يحدث هذا التورم نتيجة لتجمع السوائل في الأطراف السفلية، مما يسبب شعورًا بعدم الراحة،
وقد يؤثر على القدرة على الحركة والنشاط اليومي.
ضعف الشهية
يؤثر تناول بعض الأدوية على الشهية، مما قد يؤدي إلى فقدان الوزن أو صعوبة في الحفاظ على الوزن المثالي،
قد يؤثر هذا على الحالة الغذائية العامة للمريض ويؤدي إلى مشاكل صحية أخرى مرتبطة بنقص التغذية.
أهمية الاستمرار في تناول أدوية ارتفاع ضغط الدم
رغم الآثار الجانبية المحتملة، شدد أستاذ طب الحالات الحرجة على ضرورة الاستمرار في تناول أدوية ارتفاع ضغط الدم،
وعدم التوقف عن تناولها دون استشارة الطبيب المعالج.
إن التوقف المفاجئ عن تناول هذه الأدوية يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الحالة الصحية للمريض ويزيد من خطر التعرض لمشاكل صحية خطيرة تشمل:
مشاكل في المخ
ارتفاع ضغط الدم غير المعالج يمكن أن يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالسكتات الدماغية والنزيف في المخ.
إن التحكم في ضغط الدم من خلال الأدوية يساعد في تقليل هذا الخطر كما يحافظ على صحة المخ.
أمراض القلب
ارتفاع ضغط الدم يزيد من عبء العمل على القلب، مما قد يؤدي إلى تضخم القلب وفشل القلب.
استخدام الأدوية للتحكم في ضغط الدم يساعد في تقليل هذا العبء كما يحمي القلب من التلف.
مشاكل الكلى
الكلى هي عضو حيوي يتأثر بشكل كبير بارتفاع ضغط الدم. يمكن أن يؤدي الضغط المرتفع المستمر إلى تلف الأوعية الدموية في الكلى،
كما يقلل قدرتها على تصفية الفضلات من الدم. يساعد التحكم في ضغط الدم على حماية الكلى والحفاظ على وظيفتها.
نصائح لمرضى ضغط الدم
وفيما يلي، هناك مجموعة نصائح للمرضى الذين يواجهون صعوبات نتيجة لتناول أدوية ارتفاع ضغط الدم، بحسب الأطباء..
استشارة الطبيب
يجب مناقشة أي آثار جانبية مع الطبيب المعالج، الذي قد يقترح تعديلات على نوعية الأدوية أو الجرعات المستخدمة.
اتباع نمط حياة صحي
الحفاظ على نمط حياة صحي يشمل التغذية المتوازنة، ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والتوقف عن التدخين يمكن أن يعزز فعالية الأدوية ويقلل من الحاجة إلى جرعات عالية.
مراقبة الحالة الصحية بانتظام
من المهم قياس ضغط الدم بانتظام ومتابعة الحالة الصحية مع الطبيب لضمان أن الأدوية تحقق النتائج المرجوة بدون آثار جانبية خطيرة.
بشكل عام، تظل أدوية ارتفاع ضغط الدم جزءًا أساسيًا من إدارة هذه الحالة المزمنة. من خلال التعاون مع الأطباء،
واتباع التعليمات الصحية، يمكن للمرضى تحقيق توازن بين الاستفادة من العلاج والحد من آثاره الجانبية.
