علاقات زوجية

علاج العقم عند الرجال بعد الإنجاب.. تقنيات جديدة تساعد على الحمل

كتبت – آية عثمان

العقم الثانوي عند الرجال هو حالة تصيب الرجال الذين أنجبوا سابقًا ولكنهم يواجهون صعوبة في تحقيق حمل جديد، أو الإنجاب مرة أخرى.

علاج العقم عند الرجال بعد الإنجاب

وفي هذا الصدد، هناك عدة خيارات علاجية متاحة تساعد في معالجة هذه الحالة، والتي يمكن تصنيفها إلى أربعة أنواع رئيسية،

وهم الأدوية، والجراحة، والتقنيات المساعدة على الإنجاب، وتغيير نمط الحياة.

1- الأدوية

تلعب الأدوية دورًا محوريًا في علاج العقم الثانوي لدى الرجال، خاصة إذا كانت المشكلة تتعلق بالاضطرابات الهرمونية أو الالتهابات.

يمكن للأطباء وصف أدوية تهدف إلى تنظيم مستويات الهرمونات في الجسم، مثل هرمون التستوستيرون وهرمونات الغدة النخامية،

التي تتحكم في إنتاج الحيوانات المنوية.

كما يمكن استخدام المضادات الحيوية إذا كان العقم ناتجًا عن التهابات في الجهاز التناسلي.

تعمل هذه الأدوية على تحسين جودة الحيوانات المنوية وزيادة عددها، مما يعزز فرص الإنجاب.

 

2- الجراحة

في بعض الحالات، قد يكون الحل الأمثل لعلاج العقم الثانوي هو التدخل الجراحي. هناك عدة إجراءات جراحية يمكن أن تساعد، منها:

إصلاح دوالي الخصية

تعتبر دوالي الخصية أحد الأسباب الشائعة للعقم عند الرجال. يمكن للجراحة أن تحسن تدفق الدم في الخصيتين، مما يزيد من إنتاج الحيوانات المنوية.

إزالة الانسدادات

في حال وجود انسداد في القنوات المنوية التي تمنع انتقال الحيوانات المنوية، يمكن للجراحة إزالة هذه الانسدادات واستعادة التدفق الطبيعي للحيوانات المنوية.

3- التقنيات المساعدة على الإنجاب

في الحالات التي لا تجدي فيها الأدوية أو الجراحة نفعًا، يمكن اللجوء إلى التقنيات المساعدة على الإنجاب. تشمل هذه التقنيات:

التلقيح الصناعي

حيث يتم جمع الحيوانات المنوية من الرجل ومعالجتها في المختبر، ثم يتم إدخالها مباشرة إلى رحم الزوجة في وقت محدد من الدورة الشهرية.

الحقن المجهري

يتم حقن حيوان منوي واحد مباشرة في بويضة الزوجة تحت المجهر، ثم تتم زراعة البويضة المخصبة في رحم الزوجة. تعتبر هذه التقنية مفيدة للغاية في حالات انخفاض عدد الحيوانات المنوية أو ضعف حركتها.

 

4- تغيير نمط الحياة

يلعب نمط الحياة دورًا كبيرًا في صحة الجهاز التناسلي للرجال. هناك عدة تغييرات يمكن أن تساهم في تحسين الخصوبة:

تحسين التغذية

تناول غذاء متوازن غني بالفيتامينات والمعادن الأساسية مثل الزنك والفولات يمكن أن يعزز إنتاج الحيوانات المنوية.

ممارسة الرياضة

النشاط البدني المنتظم يساعد في تحسين الدورة الدموية ورفع مستويات الطاقة، مما يؤثر إيجابيًا على الخصوبة.

الإقلاع عن التدخين والكحول

التدخين واستهلاك الكحول يؤثران سلبًا على جودة الحيوانات المنوية. الإقلاع عن هذه العادات يمكن أن يحسن بشكل كبير من فرص الإنجاب.

تقليل التعرض للسموم

الابتعاد عن البيئات الملوثة والحد من التعرض للمواد الكيميائية الضارة في العمل أو المنزل يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على الخصوبة.

بشكل عام، العقم الثانوي عند الرجال هو تحدٍ صحي يمكن التغلب عليه من خلال مجموعة متنوعة من الخيارات العلاجية.

كما يعتمد اختيار العلاج المناسب على سبب العقم وحالة الرجل الصحية العامة. من خلال الاستعانة بالأدوية والجراحة والتقنيات المساعدة على الإنجاب،

بالإضافة إلى تبني نمط حياة صحي، يمكن للأزواج الذين يعانون من العقم الثانوي زيادة فرصهم في تحقيق الحمل.

من المهم استشارة الأطباء والمتخصصين لتحديد الخطة العلاجية الأنسب لكل حالة على حدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى