«حلوى الطفولة» ..رحلة “غزل البنات” من خيوط السكر إلى قمة الترند
كتب- ندى اشرف
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي الساعات الماضية فيديو موجعا لبائع غزل بنات من صعيد مصر يقوم بإلقاء بضاعته في الشارع بعدما يأس من بيع ما معه من حلويات واضطر للعودة إلى منزله دون مال لعدم قدرته على بيع بضاعته.
وفي السطور التالية نقدم لكم معلومات عن حلوى غزل البنات وأصلها وسبب تسميتها بهذا الاسم.
تعد حلوى غزل البنات من أشهر أنواع الحلوى فى الوطن العربي وكانت من أكثر أنواع الحلوى المنتشرة في الثمانينات والتسعينات حيث كانت لها شعبية كبيرة بين الأطفال بفضل مذاقها المميز وألوانها الجذابة.
وكان الأطفال يحبون تناولها خاصة في الرحلات والنزهات حيث كانت ترتبط بشكل وثيق بالتنزه والخروج مع الأهل فى الأماكن العامة .
الا انه يثار الكثير من التساؤلات فى الذهن حول سر تسميتها بهذا الاسم وما علاقة البنات بهذه الحلوى.
ومما لا يعلمه الكثير أنه يرجع البعض سر تسمية حلوى غزل البنات بهذا الاسم إلى رجل إيطالي يعمل في صناعة الحلويات.
حيث قام بوضع كمية من السكر في قالب معدني على نار هادئة وقام بتحريكها قليلا بشوكة خشبية فبدأت تخرج من الوعاء خيوط هشة كثيرة فسارع بتجميعها بمساعدة بناته اللاتى وجدن أن مذاقها مميزا وفريدا .
واستكمل البنات مهمة تجميع خيوط حلوى السكر وغزلها وتقسيمها إلى أجزاء وحملها الأب وذهب بها للسوق لبيعها ومن هنا جاء الاسم .
حلوى الاثرياء
وكانت تسمى حلوى غزل البنات باسم حلوى الأثرياء فى بداية ظهورها وذلك لأنه لايستطيع المواطن العادى أو الفقير تصنيعها فى المنزل بسبب كميات السكر الكبيرة المستخدمة فيها حيث كان السكر من أغلى السلع الغذائية حينها بسبب ندرته .
يرجع اختراع أول آلة لعمل حلوى غزل البنات إلى دكتور أسنان يدعى ويليام موريسون حيث تمكن من اختراعها بمساعدة صانع الحلوى جون وارتون وتم عرضها لأول مرة في المعرض العالمي عام 1904 بعد عدة تجارب.
وكانت تحمل اسم ماكينة خيط الجنية ولاقت إعجابا كبيرا وحققت نسبة مبيعات مرتفعة ومن ثم أصبح تصنيع حلوى غزل البنات أسهل وأسرع مما ساهم فى انتشارها بشكل واسع خاصة بعد انخفاض سعر السكر وانتاجه بكميات كبيرة فى مختلف أنحاء العالم حتى تحولت حلوى غزل البنات من حلوى الأثرياء إلى حلوى الفقراء.
أسماء حلوى غزل البنات ” لحية جدو وغزل الجنية”
يطلق على هذه الحلوى أسماء مختلفة، ففي مصر والشام هي “غزل البنات”، بينما في الخليج يطلق عليها “لحية بابا” أو “لحية الشايب” وأيضاً “لحية جدو”، بينما في السودان تسمى “حلاوة قطن”، ويطلق عليها في المغرب اسم “الصوفة”، وفي أستراليا يطلق عليها “غزل الجنية”.
