بين نيران الغربة وكيد الحما .. مشكلة من بريد مولاتي
كتب- ندى الجبالي
ما أشق الغربة على نفوس أصحابها، حتى أن نيرانها تكوي كل ما هو جميل بالنفس، لذا فالأمر لا يتحمل كيد أو غيظ ويكفي وجع القلب على الأهل البعيدين عن حياتنا خارج حدود الوطن.
ففي رسالة من بريد مولاتي، تقول:” ا.ش “انا متجوزه ومعايا 4 اولاد وجوزي مغترب، قولتله يبعتلنا زياره لانه مش عارف ينزل و وافق
اتفاجئت انه باعت لأمه معانا وقالي انها قالتله ابعتلي انا كمان
المهم احنا سافرنا بقالنا شهرين وكل يوم مقموصه بدون سبب وعاوزانا نقعد نراضي فيها “.
وتضيف: ” غير ان جوزي اول ما بيدخل من الباب تنادي عليه يروحلها يفضل قاعد عندها ونتعشي وكل حاجه يقعد مع الولاد شويه واول ما يجي يدخل الاوضه تنادي عليه تاني وتبقي مش عايزه حاجه اصلا بس هو كدا وخلاص، وبعدين كل ما تشوف حاجه في البيت تقوله عاوزه زيها و لو جاب حاجه للولاد تقوله جيب لولاد اخواتك ولو جابلي حاجه تقوله مجبتش لاخواتك ليه “.
وتتابع: ‘المهم دلوقتي بقي حوار جديد انها كل شويه تتقمص وتقوم لمه هدومها وعايزه تمشي ولما بقولها عيب اللي بتعمليه دا احنا مش ف مصر تزعقلي وتقولي ملكيش دعوه بيا، وتقولي انتو مش جايبني هنا تمرمطوني، مع العلم ان اقسم بالله انها نايمه ع السرير 24 ساعه وبتصحي الضهر والفطار بيروحلها لحد السرير وبالليل الفاكهه والحلويات “.
وتختتم: “انا ندمت اني جيت وندمت اني وافقت لاننا اصلا مش احسن حاجه واحنا ف مصر وعايزه امشي والله ونفسيتي تعبت”.
رد مولاتي
فكري معي، أليس الزوج الذي اشتقت إليه انت وابنائك بسبب عدم قدرته على النزول هو إبن لامرأة قلبها كان يتقطع على عدم رؤيتها لابنها طوال سنين الغربة.. لماذا تنكرين عليها هذا الحق.
ألا تفرحين عندما يدخل عليك اخيك بهدايا لأولادك.. فلما لا ترضين نفس الفرحة لأخوات زوجك حتى.
وإن كانت الأم لها طبع صعب وتحاول لفت الانظار واسترضائها طمعًا في رؤيه محبه في عينيكم فتحملي فهي أم وانت زوجه وهي الأولى بحب ابنها وتحملي وعسى ان يكون تحملك لأي أمر شاق في ميزان عطائك الذي سيرد إليك في المستقبل في ابنائك وعليك ان تركزي على زوجك وسعادته فان كانت سعادته برضاء الجميع، فأرضي انت الأخرى.
وإن كانت سعادته في رضاء أمه معك فأرضي وحاولي ان تجعلي ايامك هناك المدفوعه من شقاه سعيده وجميله وتمثل ذكرى جيده للأسره كلها.