من بريد مولاتي..سيدة:” يا وجع القلب على أولاد جارتي المتوفاه”
كتب- ندى الجبالي
إذا كنتي سأمتي الدنيا، وتشعرين بالضيق وقلة الحيلة، فاقرأي تلك المأساة عسى أن يغمرك الحمد على حزيل نعمه
وقالت صاحبة رسالة وردت إلى بريد مولاتي: “عندي جارتي اللي قدامي اتوفت و سابت بنت كبيره عندها 25 سنه بتشتغل و بتصرف علي اخواتها الصغيرين، الوسطاني عنده 14 و البنت الصغيره عندها 9 سنين الاب بقي ملوش دور و بيجي كل فين و فين و بيجي يخبئ الاكل و التلفزيون منهم ده كلام البنت الصغيرة.
وأضحت:”الكبيره بتنزل الشغل و بترجع اخر النهار ميتها و سايبه اخواتها لوحدهم طبعا الاب متجوز و مش بيصرف عليهم خالص و سايبهم من غير موبيل ولا اكل جم خبطوا عليا العيال الصغيره عايزين ناكل يا طنط و عايزين فلوس علشان مش معانا خالص اديتهم البنت قالتلي طنط أنا خايفه ينفع اجي اقعد معاكي علشان مش معايا موبيل و بابا فاصل التلفزيون عننا المهم بليل اديتهم عيش و جبنه علشان لو جاعوا بليل”.
و تابعت:”بصراحة البنت الكبيره أما جت من شغلها اديتني الفلوس مع اني رفضت كتير بس مرضتش و دفعتهم انهارده البنت الصغيره تيجي تقولي يا طنط أنا جعانه و بابا حط الجبنه في الفريزر اعمل اي يا طنط دخلتها و قعتها معايا تخيلوا أما بنت عندها 9 سنين تعيط علشان جعانة.. مع العلم أن البنوته الصغيره هاديه جدا مش بحس بيها طول ما هي قاعدة معايا، مع العلم اخوها الوسطاني طول النهار بيلعب فى الشارع و سايب اخته”.
رد مولاتي
لقد رزقك الله بباب خير ياليتك تغتنميه.. فربما تكون الطفلة التي دقت بابك هي من ستأخذ بيدك إلى الجنة.. فأصنعي الخير وقدميه في المحل، وإن طبختك أو خبزت فأخرجي طبقك يزيد من أرصدتك يوم القيامة.. ولا تقلقي “ما نقص مال من صدقة” وجزاكي الله كل خير.
