هل يجوز شرعًا تغسيل الزوج لزوجته الميتة؟ الإفتاء تحسم الجدل
كتبت – آية عثمان
تباينت آراء الفقهاء حول حكم تغسيل الزوج لزوجته المتوفاة، متسائلين عن رأي الشرع في تلك المسألة، الأمر الذي حسمته د. زينب السعيد، أمينة الفتوى بدار الإفتاء.
حكم تغسيل الزوج لزوجته المتوفاة
صرحت السعيد بأنه يجوز شرعًا تغسيل الزوج لزوجته المتوفاة مشيرة إلى أن الأمر يتعلق في النهاية بخصوصية المرأة.
واستشهدت بحديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم عندما عاد إلى بيته، وجد السيدة عائشة تشكو من ألم في رأسها.
فقال لها مازحًا: ما ضركِ لو متِ قبلي فقمت فغسلتكِ وكفنتكِ وصليتِ عليكِ ودعوت الله لكِ.
مؤكدة إن معنى هذا الحديث يعكس الطابع الإنساني واللطيف في التعامل بين الزوج وزوجته.
كما استند إليه الفقهاء ليؤكدوا صحة آرائهم في جواز تغسيل الزوج لزوجته بعد وفاتها شرعًا.
كما دعموا فتواهم بالإستشهاد بما فعله سيدنا علي بن أبي طالب، حيث أوصته السيدة فاطمة بنت سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم بأن يقوم بتغسيلها بعد وفاتها.
في الوقت نفسه، أوضحت أمينة الفتوى فضل تغسيل المتوفي عند الله سبحانه وتعالى مشيرة إلى أن له فضل وثواب عظيم، يغفر الكثير من الذنوب.
كما توجد روايات عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أن من يغسل الموتى يرجع من دون ذنوب كيوم ولدته أمه.
كما شددت د. زينب السعيد على أن الله عز وجل أمر بضرورة كتمان ما يراه مغسل الموتى في عملية الغسل.
فمن يغسل ميتًا ويكتم ما يراه من علامات غير مبشرة، يغفر له الله ذنوبه ويمنحه ثوابًا عظيمًا.