علاقات زوجية

ازاي تعرفي ان جوزك بيمر بأزمة منتصف العمر.. استشاري علاقات زوجية يكشف السر والحلول السريعة للتغلب عليها (خاص لمولاتي)

إعداد – آية عادل

أزمة منتصف العمر هي فترة من التفكير الذاتي والاستجواب والاضطراب العاطفي وغالبًا ما تضرب حياة الأشخاص في عمر الأربعينات والخمسينات.

ولكنها من الممكن أن تكون سلاحًا ذو حدين إما أن تؤدي إلى النمو أو الدمار.

من الطبيعي أن تشهد حياة الإنسان العديد من التغيرات كلما تقدم في العمر، لذا من الضروري مواجهة المشاعر المتخبطة خلال هذه الفترة وتفهمها بدلًا من تجاهلها.

في أي سن يعاني الإنسان من أزمة منتصف العمر؟

وفي الغالب يعاني الإنسان من أزمة منتصف العمر بدايًة من بلوغه سن 40 وحتى60 عامًا.

حيث يواجهون اضطرابًا  داخليًا بشأن هويتهم، وخيارات حياتهم، مع تفاقم ضغوطات الحياة المسؤوليات الجديدة كلما تقدموا في العمر

أزمة منتصف العمر

وفي هذا الصدد، تحدث د. أحمد أمين استشاري العلاقات الأسرية والزوجية خلال حواره الخاص مع موقع “مولاتي”.

عن أزمة منتصف العمر، وأهم الخطوات الصحيحة و المناسبة  للتعامل بحكمة معها.

1- من الضروري تحديد ما إذا كان تمر به بالفعل يرجع لمعاناتك من أزمة منتصف العمر، أم أنك تعانب من مشكلة حياتية أخرى تتشابه فقط أعراضها مع أعراض أزمة منتصف العمر.

فعلى سبيل المثال، هناك أزمة نفسية مشابهة أخري يمر بها المتزوجون عندما يغادر أبنائهم المنزل أو يذهبون إلى الكلية.

وبالتالي كان لابد من تحديد نوع الأزمة، علمًا بأن أعراض أزمة منتصف العمر تختلف لدى الرجل عن المرأة.

ومن أهم أعراض أزمة منتصف العمر لدى الرجال، الشعور بالحاجة إلى إجراء تغييرات مفاجئة أو جذرية في حياتهم.

مثل تغيير وظائفهم، أو الإنفصال عن زوجاتهم أو طلاقهم، أو الإنتقال للعيش في مدينة جديدة.

أما أبرز أعراض أزمة منتصف العمر لدى النساء، الشعور بانخفاض في الدوافع المطلوبة لمتابعة التقدم والترقي في العمل.

أو قد تدور في ذهن المرأة تساؤلات عدة عن أسباب قيامها بأشياء معينة، مثل العمل من أجل التقدم الوظيفي.

نصائح للتعامل مع أزمة منتصف العمر

2- واجه مشاكلك بشجاعة، حيث ستشعر خلال مرورك بأزمة منتصف العمر بكثرة المشاكل المستعصية من حولك رغم أنها لم تكن مشكلة في الأساس.

فعل سبيل المثال قد تشعر بالندم على اتخاذ خطوة الزواج، كما ستشعر أنك أصبحت معلقًا في المنتصف وتشعر باختناق من فكرة الزواج ومسؤولياته.

أو مثلًا شعورك بالندم على اختيار وظيفتك الحالية، ورغبتك في تغييرها وبدء حياة جديدة ومختلفة.

ولكن احذر، فعلى الرغم من شعورك بهذه الأعراض، لا ينبغي أن تتصرف بناءً عليها، كما يجب عليك أن تحاول التغلب عليها بدلًا من الهروب منها.

وببساطة فكر في المشاكل لمعرفة أسباب انعدام شعورك بالسعادة، وحاول إيجاد حلولًا من خلال تفهمك لحالتك.

وكذلك توضيحها لزوجتك ومناقشتها فيها ومحاولة الوصول معًا لحلول إيجابية.

3- إياك ومقارنة نفسك بالأشخاص المحيطين بك، وفي حال وجدت نفسك تقوم بهذا التصرف.

تجنب قليلًا استخدم السوشيال ميديا، ومختلف وسائل التواصل الاجتماعي لفترة.

 

4- قدر حياتك بما تملكه فيها، وتقبل كونك شخصًا بالغا وناضجًا ولديك مسؤوليات عائلية.

وحاول ألا تشعر بالضيق أو تمل من إنجاز مسؤولياتك وأدوارك.

كما ينبغي عليك أن تحاول دائمًا البحث عن أشياء في حياتك تشعر معها بالإمتنان والسعادة.

فعلى سبيل المثال تذكر دائمًا أنك تلعب دورًا مهمًا وحيويًا في حياة أبنائك.

ويجب أن تشعر دائمًا بالثنا الشكر لامتلاكك وظيفة قد تمثل أحيانًا عبئًا عليكـ ولكنك غيرك ممن حولك يكافحون يوميًا للإلتحاق بأي وظيفة من أجل لقمة العيش.

فبدلًا من أن تنظر إلى أي شيء في حياتك على أنه مجرد أعباء أو مسؤوليات، انظر إليها بعين مختلفة واعتبرها هدايا تساهم  في نجاح حياتك.

الخطوات الصحيحة و المناسبة  للتعامل بحكمة مع أزمة منتصف العمر

5- أزمة منتصف العمر ستجعلك تفكر أنك لست سعيدًا في حياتك، وأنك تحتاج حدوث تغييرات جذرية لكي تكون سعيدًا.

لذلك فكر جيدًا من دون اندفاع قبل اتخاذ أي قرارًا جذريًا في حياتك.

فعلى سبيل المثال، إذا كنت لم تشعر بالسعادة في وظيفتك الحالية، يمكنك التفكير في الإنتقال إلى  فرع آخر.

وفي جميع الأحوال ينبغي عليك أن تعتاد على الانتظار بضعة أشهر قبل اتخاذ اي قرار جذري مفاجيء في حياتك لمدة تتراوح بين ٢٤ إلي ٤٨ ساعة.

وكن واثقًا أن التغييرات الجذرية ليست بالضرورة هي التي تجعلك تشعر بالسعادة في حياتك.

6- فكر في الحديث مع شخص تثق به، بحيث يساعدك من خلال تقديم بعض النصائح، في حال كنت تفكر في اتخاذ قرارات مهمة في حياتك.

فمن الأفضل طلب المشورة الحكيمة من شخص تثق به مثل والدك أو صديقك المقرب.

ولابد أن تسمع إلى نصائحهم حتي لو لم يعجبك كلامهم لأنهم من المحتمل أن يشاركونك ببعض وجهات النظر التي لم تخطر على بالك مطلقًا.

7- فكر دائمًا أنك تتحرك قدمًا للأمام، وليس للخلف، فعلى سبيل المثال إذا اعتقدت إن تقليدك لجيل الشباب ومظاهره الحالية سيمنحك الشعور بالسعادة.

فمن الممكن أن يكون هذا الشعور مؤقتًا ولكنه لن يحل مشاكلك.

من المحتمل أن يؤجل مشاعر الإرتباك التي تشعر بها بداخلك، ولكنها لن تختفي، لذلك من الأفضل أن تعترف بعمرك وتتعايش معه.

فمن الطبيعي أن كل انسان يتقدم في العمر، فلا ينبغي أن يشغلك سوي فهمك لمرحلتك العمرية ومحاولة التعايش معها بطرق صحية.

ولا بأس أنك تستثمر في مظهرك بطرق صحية وغير مبتذلة، مثل إيجاد مدرب شخصي للعمل على تحسين لياقتك البدنية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى