علاقات زوجية

هل يجوز شرعًا أن تحجر الأم على ابنها المبذر والسفيه دون حكم قضائي؟.. الإفتاء تحسم الجدل

كتبت – آية عثمان

استغاثت أم بدار الإفتاء تشكو من حالة السفه والتبذير التي طرأت على نجلها بعد بلوغه سن الرشد.

متسائلة عن حكم الدين والشرع في الحجر عليه ومنعه من التصرف في أمواله دون حكم قضائي.

حكم الدين في حجر الأم على ابنها السفيه دون حكم قضائي

حسمت الإفتاء الأمر بإجابتها على الأم مشيرة إلى أنه لا يجوز شرعًا لها أن تحجر على ابنها البالغ بسبب تبذيره في صرف أمواله دون حكم قضائي.

ونصحت الإفتاء الأم بترك الأمر للقضاء، لإثبات سفه الإبن من عدمه، والقاضي حتمًا سيحكم بالعدل وما هو التصرف الجائز معه في هذه الحالة.

في الوقت نفسه، أشارت الإفتاء إلى أنه يجوز للإنسان أن يتصرف بماله كيفما يشاء ما دام أهلًا للتصرف.

ولكن في حال أصبح سفيهًا ومبذرًا بمعنى أنه يصرف ماله في غير موضعه، ويبذر في مصروفاته الشخصية، يمنع من التصرف فيه مراعاة لمصلحته وحفظًا لأمواله من الضياع؛ وفقًا لأحكام الشريعة الإسلامية.

ويتم ذلك عن طريق الحجر على السفيه، حتى لا يصبح عالة على غيره.

واستشهدت الإفتاء بقول الله عز وجل من سورة النساء:

“وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَعْرُوفًا”.

كما استشهدت بقول الشيخ محمد بن علي المكي المالكي “مقصود الشرع حفْظُ المال عن الضياع”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى