متى تكون الزوجة ناشز شرعًا؟ .. وما هي حقوق الزوجة الناشز عند الطلاق؟ (الإفتاء تجيب بالتفصيل)
كتبت – آية عثمان
كثيرًا ما تمتنع الزوجة عن القيام بواجباتها الزوجية تجاه زوجها، أو ترفض معاشرته بالمعروف، ما يجعلها في نظر الدين زوجة ناشز شرعًا.
ما لم تقلع عن ذلك التصرف وتصلح أخلاقها، لأنها في تلك الحالة تكن وكأنها تعالت عن فروض الله عز وجل.
من هي الزوجة الناشز شرعًا؟
وفي هذا الصدد أوضحت دار الإفتاء إن الشريعة الإسلامية جعلت حقوق الزوجية وواجباتها عادلة بين الزوج والزوجة.
فحينما ألزمت الزوج بالإنفاق على زوجته بقدر استطاعته أوجبت على الزوجة في المقابل طاعة زوجها.
وفي حال امتناعها عن طاعته تكون ناشزا، وتسقط نفقتها من تاريخ هذا الإمتناع.
وذلك وفقًا للمادة 11 مكرر من المرسوم بقانون رقم 25 لسنة 1929 المعدل بالقانون رقم 100 لسنة 1985
والتي تنص على أنه في حال امتنعت الزوجة عن طاعة زوجها دون حق، تتوقف نفقتها من تاريخ الإمتناع.
وتعتبر ممتنعة دون حق إذا لم تعد لمنزل الزوجية بعد دعوة الزوج لها للعودة على يد محضر.
فحسبما أوضحت الإفتاء، إن الزوجة المسؤول عنها لا تعتبر ناشزا ولا تسقط نفقتها إلا إذا دعاها الزوج إلى منزل الزوجية على يد محضر، ولم تعد.
حقوق الزوجة الناشز عند الطلاق
أما بالنسبة لنفقة الأبناء، فحسبما أقر الشرع، فإن الأب ملزم بنفقة أولاده، وتوفير مسكنًا لهم بقدر يساره، وألا يشاركه أحد في نفقتهم.
ولا يؤثر في ذلك طاعة الزوجة لزوجها أو نشوزها عن طاعته.
بينما في حال طلق الزوج زوجته، ففي هذه الحالة تستحق جميع حقوقها الشرعية ومنها مؤخر الصداق ونفقة العدة والمتعة.
وذلك بشرط ألا يكن الطلاق قد تم برضاها وبتنازلها عن حقوقها، أما الحضانة فهي حق للأم متى كانت صالحة لذلك.