جوزي طلقني قبل ما يموت ومعرفتش إلا وقت استخراج إعلام الوراثة اعمل ايه؟.. زوجة تستغيث والإفتاء تكشف عن حكم الشرع
كتبت – آية عثمان
استغاثت ابنة بدار الإفتاء بعدما اكتشفت إن والدها قام بطلاق والدتها قبل وفاته، ولكنها لم تعلم بالأمر إلا عند استخراج إعلان الوراثة.
وقالت الإبنة في سؤالها: “والدي توفي عن زوجتين، وخمسة أبناء وبنتين، قام بطلاق والدتي لكنها لم تعلم عن موضوع الطلاق إلا عند استخراج إعلان الوراثة”.
حكم الشرع في مفاجأة زوجة بطلاقها عند توزيع ميراث زوجها بعد وفاته
وتابعت: “لم يترك والدي أي وارث آخر غير من ذكروا، ولا فرع يستحق وصية واجبة .. فما نصيب كل وارث؟”
حسمت الإفتاء الجدل مشيرة إلى إن هناك فرقًا بين الآثار غير المالية للطلاق والآثار المالية للطلاق.
فغير المالية مثل: “مدة العدة، وحق الزوج في مراجعة مطلقته”.
والتي تترتب من تاريخ إيقاع الطلاق حتى ولو أخفى الزوج الطلاق عن زوجته؛ لأنها من حقوق الله.
فتبدأ العدة مثلًا من تاريخ الطلاق.
أما آثار الطلاق المالية فهي “كالميراث، ونفقة العدة، والمتعة، ومؤخر الصداق”، وتترتب من تاريخ إيقاع الطلاق.
إلا إذا أخفاه الزوج عن زوجته فإنها لا تترتب إلا من تاريخ علمها بالطلاق.
وفي هذه الحالة، تظل المطلقة تتقاضى حقوقها المالية كزوجة حتى يتحقق علمها بالطلاق.
فإذا علمت بالطلاق فإنه يبدأ من تاريخ هذا العلم حقها في المطالبة بحقوقها المالية.
كما استشهدت الإفتاء بما نصت عليه الفقرة الثالثة من المادة (5) بقانون رقم (25) لسنة 1929م المضافة بالقانون رقم (100) لسنة 1985م .
والتي تنص على: “وتترتب آثار الطلاق من تاريخ إيقاعه إلا إذا أخفاه الزوج عن الزوجة.
فلا تترتب آثاره من حيث الميراث والحقوق المالية الأخرى إلا من تاريخ علمها به”.
رد الإفتاء على استغاثة الزوجة
وبناءً عليه، حسمت الإفتاء حكم الشرع بشأن حالة هذه الزوجة ردًا على استغاثة ابنتها، حيث قالت: “إنه بوفاة الرجل المذكور عن المذكورين فقط، يكون لزوجتيه ثمن تركته مناصفة بينهما فرضًا”.
وتابعت: “وذلك لوجود الفرع الوارث، ولأولاده الباقي بعد الثمن للذكر مثل حظ الأنثيين تعصيبًا؛ لعدم وجود صاحب فرض آخر”.