أحمد عبد المنصف يكتب: الإنتخابات و الشباب .. تمكين المستقبل
الديمقراطية الحقيقية تقوم في الأساس على التعددية وتمثيل كافة شرائح المجتمع و عندما يُتاح للشباب فرصة المساهمة في صنع القرار، تتحقق العدالة الاجتماعية بشكل كبير و مقنع.
الشباب هم أمل الأمة و تمكينهم من الترشح والمشاركة في الانتخابات البرلمانية يمثل خطوة نحو بناء مستقبل مستدام لمصرنا، فإدماج الشباب في الحياة السياسية يحقق طموحات الأجيال القادمة.
البداية تكمن في تمكين الشباب من ممارسة القيادة الفعلية داخل الأحزاب و الكيانات الاجتماعية و السياسية الفاعلة لإعداد جيل من القادة القادرين على إدارة شؤون الدولة بفعالية فيما بعد.
و نحن على أبواب الانتخابات البرلمانية ٢٠٢٥ تحتاج الأحزاب -و لا سيما الوفد – إلى توفير برامج تدريبية تهدف إلى تأهيل الشباب للعمل السياسي وتمكينهم من إدارة الحملات الانتخابية و خوض الانتخابات من خلال أدوات الحزب التدريبية و التثقيفية كما يجب أن يشجع الحزب على وضع نظام يضمن تمثيل الشباب في القوائم الانتخابية ما يعزز فرصهم في الفوز والوصول إلى البرلمان، كذلك يجب تشجيع المجتمع على دعم المرشحين الشباب مادياً ومعنوياً لمساعدتهم في طرح أفكارهم و عرض برامجهم الانتخابية.
لا يمكن تحقيق مشاركة فعالة للشباب دون نشر الوعي بأهمية دورهم في الحياة السياسية. وهنا يأتي دور المؤسسات التعليمية و الإعلامية ومنظمات المجتمع المدني في نشر الوعي بأهمية دور الشباب وسط شرائح المجتمع المختلفة ما يُسهم في إعداد جيل من القادة و الساسة لمستقبل أفضل .
الباحث السياسي: أحمد عبد المنصف السعدني