أميرة البيطار تكتب: كل يوم عيد للحب فهو رسالة لاتنتهي
![](https://mwlati.com/wp-content/uploads/2025/02/IMG_٢٠٢٥٠٢١٤_٢١١٢٤١-780x470.jpg)
الحب ليس مجرد مناسبة تُحدد بيوم معين في السنة، بل هو شعور متجدد يجب أن يملأ حياتنا كل يوم، فالحب الحقيقي ليس مقتصرًا على العشاق، بل هو طاقة نورانية تمتد لتشمل علاقتنا بالله عز وجل، وبنبينا الكريم ﷺ، وبأهلنا، وأصدقائنا، وأبنائنا، وأزواجنا، وحتى بمن يحيطون بنا في حياتنا اليومية.
الحب لله ورسوله فمن أعظم أشكال الحب هو حب الله عز وجل، فهو الذي أنعم علينا بالحياة، وبفضله ننال التوفيق والرضا. وحبنا للنبي محمد ﷺ يتمثل في اتباع سنته، والاقتداء بأخلاقه ورحمته التي نشرها بين الناس.
حب العائلة والأهل لا يوجد حب أنقى من حب الوالدين، فهما منبع الحنان والتضحية، ومن لا يقدر حب والديه لن يعرف قيمة الحب الحقيقي. وكذلك حب الأبناء، فهم زينة الحياة، يستحقون أن نمنحهم العطف والحب.
العديد من العلاقات تسمو وترتقي بالحب فالعلاقات الزوجية تزدهر بالحب الصادق المبني على الاحترام والمودة. أما الإخوة فهم السند الحقيقي، والأصدقاء المخلصون هم كنز لا يعوض. الحب الحقيقي لا يُقاس بالكلمات، بل بالأفعال والمواقف الصادقة التي تعكس صدق المشاعر.
ياترى من يستحق الحب؟
الحب شعور نبيل لا يُمنح لمن لا يقدّره، فمن يبادلك الحب والاحترام يستحق أن تبادله نفس الشعور، ومن يتجاهله أو يستغله لا يستحق أن تبقى معه، فالحب تبادل وليس استغلالًا، وهو نعمة يهبها الله لمن يشاء، فكلما أحببت بصدق، انعكس ذلك عليك بمزيد من الراحة والسكينة.
وهناك أشكال مختلفة للحب فالحب ليس مجرد كلمات أو هدايا، بل هو اهتمام، واحترام، ووفاء، ومشاركة في الفرح والحزن. علينا أن نعيش الحب بكل أشكاله، سواء كان في ابتسامة لطفل، أو دعاء لأحبائنا، أو مساعدة لمحتاج، أو كلمة طيبة لشخص يشعر بالوحدة.
فالحب ليس يومًا يُحتفل به، بل أسلوب حياة نعيشه يوميًا. فلنحرص على أن يكون الحب هو المحرك الأساسي لعلاقاتنا، وأن نعطيه لمن يستحقه، ونبتعد عن من لا يقدّره.
الحب نعمة ربانية، فلندعُ الله أن يديمها في حياتنا.