نانو مرسي.. رحلة تألق في عالم الإخراج وصناعة المهرجانات (حوار)

حوار : أحمد سامي
نانو مرسي، اسم لامع في عالم الإخراج، استطاعت أن تحفر لنفسها مكانة بارزة بفضل موهبتها وإبداعها. تنقلت بين مجالات متعددة، من إخراج الأفلام والمسلسلات والمسرحيات إلى الإشراف على كبرى المهرجانات ومؤتمرات الفاشون والريد كاربت. تألقت في الدراما والمسرح والبرامج التلفزيونية، كما قدمت بصمتها في الكليبات الغنائية والإذاعة.
في هذا الحوار، نتحدث مع نانو مرسي عن رحلتها في عالم الإخراج، كواليس أعمالها الناجحة، والتحديات التي واجهتها، بالإضافة إلى مشاريعها المستقبلية ونصائحها للشباب الطموحين في المجال.
نص الحوار:
بدايةً، نانو مرسي أصبحت اسمًا بارزًا في عالم الإخراج، كيف كانت بدايتك في هذا المجال؟
بدايتي كانت مثل أي شخص يحلم بدخول مجال الفن والإعلام، لكنني كنت مصممة على تحقيق النجاح. درست وتعلمت الكثير عن الإخراج، ثم بدأت عملي في مدينة الإنتاج الإعلامي، حيث عملت كرئيس تحرير لعدة برامج، من بينها برنامج “أبراج الإمارات”، الذي كان يُذاع في دولة الإمارات. ومن هنا، بدأت رحلتي في عالم الإخراج، وتدرجت في الأعمال حتى أصبحت مخرجة منفذة لأعمال درامية ومسرحية وموسيقية.
فيلم “المستشفى” كان له صدى كبير، كيف كان التحضير له، وما شعورك بعد مشاركته في مهرجان الغردقة؟
فيلم “المستشفى” كان تجربة مميزة، حيث ركزنا على تقديم قصة قوية بلمسات إخراجية تعكس عمق الشخصيات والأحداث. مشاركته في مهرجان الغردقة كان خطوة مهمة، وأنا سعيدة بردود الأفعال الإيجابية التي تلقيناها، فهذا يدل على أن العمل حقق الهدف المرجو منه.
إلى جانب الأفلام، تألقتِ في إخراج مهرجانات الفاشون والريد كاربت، كيف تصفين هذه التجربة؟
إخراج المهرجانات يختلف تمامًا عن الأعمال الدرامية، فهو يعتمد على الدقة، وسرعة التنفيذ، وإبراز الفعالية بأفضل شكل ممكن. عملت على العديد من مهرجانات الفاشون، والريد كاربت، والمؤتمرات، وهي تجارب ممتعة لأنها تتطلب إبداعًا في تقديم الحدث بشكل يجذب الحضور والإعلام.
لديكِ تجربة قوية في المسرح، حيث أخرجتِ عدة مسرحيات في مسرح البالون، والقومي، وجلال الشرقاوي، وأخيرًا مسرح السلام بمسرحية “سجن النساء”، ما الذي يميز العمل المسرحي عن التلفزيوني؟
المسرح هو الفن الحي، فهو يحتاج إلى طاقة وإبداع مختلفين. العمل المسرحي يتطلب تفاعلًا مباشرًا مع الجمهور، وهو ما يجعله أكثر تحديًا. “سجن النساء” كانت تجربة رائعة لأنها تناولت قضايا اجتماعية مهمة بأسلوب درامي قوي. المسرح دائمًا له سحر خاص، وأحب التحديات التي يقدمها لي كمخرجة.
سيت كوم “الكوتش” الذي يجمع نخبة من نجوم الكوميديا لا يزال في مرحلة التصوير، كيف تسير كواليس العمل؟ وما الذي يميزه عن باقي الأعمال الكوميدية؟
التصوير يسير بشكل رائع، والأجواء في الكواليس مليئة بالحماس والكوميديا، خاصة مع وجود نجوم مثل سليمان عيد، عنبة، منير مكرم، ندى بهجت، رانيا التومي، ورضا إدريس. العمل يتميز بإيقاع سريع وأحداث مشوقة، ونسعى لتقديم كوميديا راقية تناسب أجواء رمضان.
لديكِ أيضًا تجربة في الإخراج الإذاعي من خلال مسلسل “أغرب القضايا” على البرنامج العام، كيف ترين الفرق بين الإخراج التلفزيوني والإذاعي؟
الإخراج الإذاعي تحدٍ مختلف تمامًا، لأنه يعتمد على الصوت فقط لإيصال المشهد. المخرج يجب أن يكون قادرًا على توصيل الأحاسيس والمؤثرات الصوتية بطريقة تجعل المستمع يتخيل الأحداث وكأنه يشاهدها. “أغرب القضايا” كان تجربة رائعة أثرت كثيرًا في مسيرتي.
قمتِ بإخراج عدة كليبات غنائية، هل ترين أن الكليب أصبح عنصرًا مهمًا في نجاح الأغاني اليوم؟
بالتأكيد، الكليبات أصبحت جزءًا أساسيًا من نجاح أي أغنية، لأنها تضيف بعدًا بصريًا يسهم في انتشارها. أخرجت كليبات لمخرجين مثل متيم سراج وسفيان سفيان، وكان لكل منهما طابع مختلف، مما جعلني أتنوع في أسلوبي الإخراجي.
ما هي مشاريعك القادمة؟
أعمل حاليًا على عدة مشاريع في الدراما والمسرح، وهناك تحضيرات لمهرجانات جديدة سأكون مسؤولة عن إخراجها. أيضًا، لدي مشروع فيلم جديد أتمنى أن يكون محطة قوية في مسيرتي.
أخيرًا، ما هي نصيحتكِ للشباب الذين يحلمون بدخول مجال الإخراج؟
الاجتهاد والتعلم المستمر هما المفتاح. يجب أن يكون لدى المخرج شغف وحب للإبداع، وأن يكون مستعدًا للتحديات. المجال ليس سهلًا، لكنه ممتع ومليء بالفرص لمن يسعون للتميز.