هي والمحكمه

معاناة الزوجة بين الحقوق القانونية والمشاعر الإنسانية

في قضية مثيرة أمام محكمة الأسرة، رفعت سيدة دعوى طلاق للضرر ضد زوجها بعد أن تزوج من امرأة أخرى، وهو ما اعتبرته الزوجة خيانة وتسبب في إلحاق الضرر النفسي والمعنوي بها، فهذه القضايا التي يترتب عليها الصراع بين الحقوق القانونية والمشاعر الإنسانية تسلط الضوء على التحديات القانونية والاجتماعية التي تواجهها المرأة في المجتمع العربي.

تفاصيل القضية:

تقدمت السيدة، التي طلبت عدم ذكر اسمها، بدعوى طلاق للضرر أمام محكمة الأسرة في إحدى المحافظات، مطالبةً بإنهاء زواجها من زوجها الذي دام 10 سنوات،  وأوضحت الزوجة في دعواها أن زوجها تزوج من امرأة أخرى دون أن يستشيرها أو يراعي مشاعرها.

وأضافت أنها تعرضت للضغوط النفسية والعاطفية نتيجة لهذا الزواج، مما أثر على حياتها وحياة أطفالها بشكل كبير.

وقالت الزوجة في تصريح لها: “زوجي فاجأني عندما أخبرني بزواجه من أخرى. لم يستطع أن يقدم لي أي مبرر مقنع لهذا القرار، وكان يتوقع مني أن أقبل الوضع بلا اعتراض. لكنني لم أتمكن من التعايش مع هذا الوضع الذي ألحق بي أذى نفسي كبير”.

الجوانب القانونية:

من الناحية القانونية، أكدت محامية الزوجة أن المحكمة في هذه الحالة ستنظر في الضرر النفسي والمعنوي الذي لحق بالزوجة بسبب الزواج الثاني، وهو ما يعتبر سببًا قانونيًا لطلب الطلاق. وحسب القانون المصري، يحق للزوجة طلب الطلاق للضرر في حالات مثل الخيانة الزوجية أو الزواج من أخرى دون رضاها، خاصة إذا تسببت تلك الأسباب في ضرر واضح للزوجة.

وأشار محامون متخصصون في قضايا الأسرة إلى أن الزوجة في هذه الحالة يجب أن تقدم دلائل على الضرر النفسي والإنساني الذي تعرضت له جراء الزواج الثاني، مثل الشهادات أو التقارير الطبية التي تثبت تدهور حالتها النفسية أو الصحية نتيجة لهذه العلاقة.

التأثير الاجتماعي:

القضايا التي تتعلق بالزواج من أخرى وما يترتب عليها من مشاعر خيانة وألم عاطفي تؤثر بشكل كبير على الحياة الأسرية والاجتماعية،  ففي مجتمعاتنا، يُنظر إلى الزواج التقليدي باعتباره عقدًا مشتركًا بين الزوجين لا ينبغي أن يتأثر بسهولة، لكن مع تطور الحياة العصرية والتغيرات الثقافية والاجتماعية، أصبح من الشائع أن تجد العديد من النساء يقاضين أزواجهن بسبب الزواج من أخرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى